211

کتاب التاریخ

كتاب التأريخ

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

وكان عمرو بن عدي يترجم الكتب لكسرى وطلب كسرى جارية ووصف صفتها فلم توجد له فقال له عمرو بن عدي بن زيد أيها الملك عند عبدك النعمان بنات له وقرابات على اكثر مما يطلب الملك ولكنه يرغب بنفسه عن الملك ويزعم انه خير منه فوجه كسرى إلى النعمان يأمره أن يبعث إليه ابنته ليتزوجها فقال النعمان أما في عين السواد وفارس ما بلغ الملك حاجته فلما انصرف الرسول خبر كسرى بقول النعمان فقال كسرى وما يعني بالعين قال عمرو بن عدي بن زيد أراد البقر ذهابا بابنته عن الملك فغضب كسرى وقال رب عبد قد صار إلى اكبر من هذا ثم صار أمره إلى تباب فبلغت النعمان فاستعد

وامسك عنه كسرى شهرا ثم كتب إليه بالقدوم عليه فعلم النعمان ما أراد فحمل سلاحه وما قوي عليه ولحق بجبلي طي وكانت سعدى بنت حارثة عنده فسأل طيئا أن يمنعوه من كسرى فقالوا لا قوة لنا به فانصرف عنهم وجعلت العرب تمتنع من قبول حتى نزل في بطن ذي قار في بني شيبان فلقي هانىء بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان فدفع إليه سلاحه وأودعه بنته وحرمته ومضى إلى كسرى فنزل ببابه فأمر به فقيد ثم وجه به إلى خانقين فلقيه عمرو بن عدي بن زيد فقال يا نعيم تصغيرا به لقد شددت لك اواخي لا يقلعها إلا المهر الأرن فقال ارجو أن تكون قد قرنتها بقارح فلما مضى به إلى خانقين طرح به تحت الفيلة فداسته حتى قتلته وقرب للأسود فأكلته

ووجه كسرى إلى هانىء بن مسعود أن ابعث إلي مال عبدي الذي عندك وسلاحه وبناته فلم يفعل هانىء فوجه إليه كسرى بجيش فاجتمعت ربيعة وكانت وقعة ذي قار فمزقت العرب العجم وكان أول يوم ظفرت فيه العرب بالعجم

ويروى عن رسول الله انه قال هذا أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا

مخ ۲۱۵