کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
وتفرقت الازد بيثرب وكانت يثرب منازل اليهود فنازعتهم وغلبتهم اليهود بكثرتهم وقهروهم حتى كان الرجل من اليهود ليأتي منزل الانصاري فلا يمكنه دفعه عن أهله وماله حتى دخل رجل منهم يقال له الفطيون إلى دار مالك بن العجلان فوثب عليه فقتله ثم صار إلى بعض ملوك اليمن فشكا إليه ما يلقون من اليهود فسار ذلك الملك إليهم بجيشه حتى قتل من اليهود مقتلة عظيمة فصلحت حال الأوس والخزرج وغرس النخل وانشأوا المنازل
وسار باقي القوم يؤمون الشأم حتى صاروا إلى ارض السراة فأقام أزد شنوءة بالسراة وما حولها وخرج منهم قبائل إلى عمان فكان أول من صار منهم إلى عمان مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد وتزوج مالك بامرأة من عبد القيس فولدت له عدة أولاد فيقال أن اصغر ولده قتله إذ كان معه في ابل له فقام مالك بن فهم يطوف في الإبل فرفع رأسه فتوهمه ابنه سارقا فرماه فقتله وكان يقال لامة سليمة فيقال أن مالك ابن فهم قال
( اعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني )
ثم لحق بعد مالك بن فهم جماعة من بطون الأزد منهم الربيعة وعمران بنو عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر وهم بارق وغالب ويشكر بن قيس بن صعب بن دهمان وقوم من عامر وقوم من حوالة بعمان فلما صاروا بعمان انتشروا بالبحرين وهجر .
وكان بأرض تهامة من الازد الجدرة وهم من ولد عمرو بن خزيمة بن جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب ابن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الازد وذلك أن عمرا بنى جدار الكعبة فسمي الجادر وسار منهم نفر إلى هراة من ارض خراسان .
مخ ۲۰۴