کتاب التاریخ
كتاب التأريخ
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
ملوك الروم المتنصرة
وكان أول من ملك من ملوك الروم فخرج من مقالة اليونانية إلى النصرانيه قسطنطين وكأن سبب ذلك انه كان يحارب قوما فرأى في منامه كان رماحا نزل بها من السماء عليها صلبان فلما اصبح حمل على رماحه الصلبان ثم حارب فظفر وكان ذلك سبب تنصره فقام بدين النصرانية وبنى الكنائس وجمع الأساقفة من كل بلد لإقامة دين النصرانية فكان أول اجتماع لهم واجتمع بنيقية ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا وأربعة بطارخة بطرخ الإسكندرية وبطرخ رومية وبطرخ انطاكية وبطرخ القسطنطينية
وكان سبب جمع قسطنطين هؤلاء انه لما تنصر وحلت النصرانية بقلبه أراد أن يستقصي علمها فأحصى مقالات أهلها فوجد ثلاث عشرة مقالة فمنها قول من قال إن المسيح وأمه كانا إلهين ومنها قول من قال انه من الأب بمنزلة شعلة نار انفصلت من شعلة نار فلم ينقص الأولى انفصال الثانية ومنها مقالة من قال بتألهه ومنها مقالة من قال بتعبيده ومنها مقالة من قال أن جسده كان خيالا مثل متى وأصحابه ومنها مقالة من قال هو الكلمة ومنها قول من قال هو الابن ومنها مقالة من قال هو روح قديمة ومنها مقالة من قال هو ابن يوسف ومنها مقالة من قال هو نبي من الأنبياء ومن مقالة من قال هو لاهوتي وناسوتي فجمع قسطنطين ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا وأربعة بطارخة ولم يكن في ذلك العصر غيرهم
مخ ۱۵۳