بعد ذلك أقام العباسيون دعوتهم على الرضاء من أهل البيت (ع) إذ قام أبو مسلم بأمر الدعوة في خراسان،قام وأبو سلمة الخلال الذي لقي مصرعه على أيديهم في الكوفة، وسقطت الدولة الأموية وتمت البيعة لأبي العباس السفاح في شهر ربيع الأول سنة (( 132ه )) وقامت الدولة العباسية وبدأت تلاحق أهل البيت (ع) في كل مكان.
الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية (ع)
نبذة عن حياته (ع)
ولد (ع) سنة مائة هجرية وأخذ يدرس العلم على والده عبدالله الكامل الذي انتهى إليه الفضل إذ كان يقال من أجل الناس من أفضل الناس من أعلم الناس من كذا من كذا فيقال عبدالله بن الحسن فسمي الكامل لذلك> (1).
وتنقل محمد بين العلماء يأخذ منهم علمهم فمنحه الله بسطة في العلم والجسم. وقد صور طلبه للعلم بقوله: (( إني كنت لأطلب العلم في دور الأنصار حتى إني لأتوسد عتبة أحدهم فيوقظني الإنسان فيقول: (( سيدك قد خرج إلى الصلاة ما يحسبني إلا عبده )) (2).
عرف بين الناس بصريح قريش، لأنه لم يكن في أمهاته من آبائه أو جداته أم ولد، ولقب بالمهدي لأنه كان له شامة تشبه خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (3).
وعرف بالنفس الزكية لورود الأثر عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (( أن النفس الزكية يقتل ويسيل دمه إلى أحجار الزيت في المدينة لقاتله ثلث عذاب أهل جهنم )) (4).
واشتهر بالقوة والشجاعة إذ كان يقدر على حمل ألف رطل.. وحمل يوما صخرة قدرت ألف رطل.
كان (ع) فصيح اللسان يشبه جده أمير المؤمنين(ع)، وكان ربما اعتاص عليه لسانه فيضرب صدره فينفتح لسانه كأنه السيل )) (5).
مخ ۸۵