103

تاریخ

التاريخ

ژانرونه

الإمام يحيى بن عبد الله (ع) كان قد خرج (ع) متواريا مثخنا بجراحاته بعد معركة فخ كما تقدم يجوب بعلمه الآفاق فدخل صنعاء وأخذ عنه علماؤها (1) وبقي متنقلا في البلدان يفيد الناس بعلمه ومعارفه، ولكن العباسيين ضيقوا الخناق عليه وعلى أتباعه، وطاردوهم في كل مكان وألجأوه إلى بلاد الترك فدخلها وتوصل إلى ملك الترك (( خاقان )) فأكرمه هو وأصحابه فدعاه يحيى (ع) إلى الإسلام فأسلم على يديه سرا.

وعلم الرشيد بمكانه فأرسل رسولا يسمى (( النوفلي )) وطلب تسليم يحيى (ع) فرفض ملك الترك وقال: (( لا أفعل ولا أرى في ديني الخدع والمكر، وهو رجل من ولد نبيكم، شيخ، عالم، زاهد، قد أتاني والتجأ إلي وهرب منكم، وهو عندي عزيز مكرم )) (2) .

بيعته (ع)

بقي (ع) في بلاد الترك يبث دعوته ووردته بيعة مائة ألف رجل من مختلف الأمصار الإسلامية ثم خرج إلى بلاد الديلم وقبل خروجه قال له خاقان: (( لا تخرج فلك عندي ما تريد )) فأجابه يحيى بأن واجبه الإسلامي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد تحتم عليه، وأنه يجب عليه أن يجاهد في سبيل الله وقال: (( لا يسعني المقام في ديني وقد بايعني أهل المشرقين والمغربين وخراسان ووردت كتبهم علي )) (3) وودعه وخرج إلى جبال الديلم وأسلم على يديه جمع كبير وبث دعاته هناك وكان قد ورد عليه كتب بيعة ما ئة ألف رجل كما تقدم قلم يحضر منهم سوى سبعين رجلا.

بعض من بايعه من العلماء:

بايعه علماء عصره ومنهم : مخول بن إبراهيم، وعبد العزيز بن يحيى الكناني، وعبدربه بن علقمة، وبشر بن المعتمر، ومحمد بن إدريس الشافعي (4) وغيرهم.

مخ ۱۰۳