د عثماني دولت تاریخ

محمد فريد بیک d. 1338 AH
140

د عثماني دولت تاریخ

تاريخ الدولة العلية العثمانية

پوهندوی

إحسان حقي

خپرندوی

دار النفائس

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠١ - ١٩٨١

د خپرونکي ځای

بيروت

على اغراضه فقبلوه عِنْدهم بالجزيرة وَوصل اليها فِي ٦ جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ٨٨٧ هـ ٢٣ يوليوسنة ١٤٨٢ وقابلة اهلها بِكُل تَجِلَّةً واحترام وَبعد قَلِيل وصلت إِلَى الجزيرة وُفُود من السُّلْطَان بايزيد لمخابرة رَئِيس الرهبنة على ابقاء اخيه جما عِنْدهم تَحت الْحِفْظ وَفِي مُقَابلَة ذَلِك يتعهد لَهُم السُّلْطَان بِعَدَمِ التَّعَرُّض لاستقلال الجزيرة مُدَّة حَيَاته وَيدْفَع مبلغا سنويا للرهبنة الْمَذْكُورَة قدره ٤٥ الف دوكا فَقبل رئيسهم ذَلِك واوفوا بوعدهم وَلم يقبلُوا تَسْلِيمه إِلَى ملك المجر اَوْ امبراطور المانيا اللَّذين طلبا اطلاق سراحه ليستعملاه آلَة فِي اضعاف الدولة العثمانية بل ارسله رَئِيس الرهبنة إِلَى فرنسا وَوضع تَحت الْحِفْظ اولا فِي مَدِينَة نيس ثمَّ فِي شمبري وَبَقِي ينْقل من بَلْدَة للاخرى مُدَّة سبع سنوات وَفِي سنة ١٤٨٩ سلمه رَئِيس الرهبنة إِلَى البابا انوسان الثَّامِن وَهُوَ خابر السُّلْطَان بايزيد طَالبا ان يحفظه عِنْده وتدفع اليه الدولة مَا كَانَت تَدْفَعهُ إِلَى رهبنة رودس فَقبلت ثمَّ مَاتَ هَذَا البابا وَخَلفه اسكندر بورجيا الشهير وَيُقَال ان هَذَا البابا عرض على السُّلْطَان

1 / 181