110

د عثماني دولت تاریخ

تاريخ الدولة العلية العثمانية

پوهندوی

إحسان حقي

خپرندوی

دار النفائس

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠١ - ١٩٨١

د خپرونکي ځای

بيروت

٥ - انْفِرَاد السُّلْطَان مُحَمَّد جلبي الْغَازِي بِالْملكِ وَبِذَلِك انْفَرد مُحَمَّد الْمَوْلُود سنة ٧٨١ هـ ١٣٧٩ م بِمَا بَقِي من بِلَاد آل عُثْمَان واشتهر فِي التَّارِيخ باسم السُّلْطَان مُحَمَّد جلبي الْغَازِي وَيعْتَبر بعض المؤرخين السُّلْطَان مُحَمَّد الاول خَامِس سلاطين آل عُثْمَان وَلم يعتبروا اخوته لكَوْنهم لم يَلْبَثُوا فِي الْملك مُدَّة طَوِيلَة وَذَلِكَ لعدم الْخَلْط فِي تعداد مُلُوك هَذِه الدولة وَلم يراع الْبَعْض الآخر هَذَا التَّرْتِيب بل اعتبرهم ملوكا وَلذَلِك وجد اخْتِلَاف بَين كتب المؤرخين فِي عدد سلاطين الدولة العثمانية لَكِن الْمُتَّفق عَلَيْهِ هُوَ عدم اعْتِبَار من نَازع السُّلْطَان مُحَمَّد جلبي فِي الْملك من اخوته وعده هُوَ خَامِس سلاطين الدولة الْعلية هَذَا وَقد كَانَت مُدَّة حكم السُّلْطَان مُحَمَّد كلهَا حروبا داخلية لارجاع الامارات الَّتِي اسْتَقَلت فِي مُدَّة الفوضى الَّتِي اعقبت موت السُّلْطَان بايزيد فِي الاسر وحافظ على محالفة ملك الرّوم الَّذِي لَوْلَا مساعدته لَهُ لخيف على عرى الدولة الْعلية من الانفصام ورد لَهُ الْبِلَاد الَّتِي فتحهَا اخوه مُوسَى وَاسْتمرّ على محافظته لعهده إِلَى آخر عمره وَمِمَّا يُؤثر عَن هَذَا السُّلْطَان انه اسْتعْمل الحزم مَعَ الْحلم فِي مُعَاملَة من قهرهم مِمَّن شقّ عَصا طَاعَة الدولة فانه لما قهر امير بِلَاد القرمان وَكَانَ قد اسْتَقل عَفا عَنهُ بعد ان اقْسمْ لَهُ على الْقُرْآن الشريف بَان لَا يخون الدولة فِيمَا بعد وَعَفا عَنهُ ثَانِيَة بعد ان حنث فِي يَمِينه

1 / 149