المطر في الأيام التي وقع فيها عندنا ولكن لم تمتلئ منه الآبار ولا نفع لغير الزرع وأنهم في شدة زائدة ولكن اللحم موجود.
ويومئذ بلغني وصول ابن خطيب نقيرين إلى دمشق مرسمًا عليه إلى حلب بطلب نائبها وكان بمصر يسعى في القضاء وفي الخطابة ويتكلم ويشوش على قاعدة جنونه فكوتب فيه فأرسل وفي عنقه الجنزير إلى غزة ثم أطلق من عنقه من هناك ونزل بدمشق عند ابن المهمندار.
وليلة السبت حادي عشريه أول نيسان وقع مطر بعد الفجر يسيرًا ثم وقع كثيرًا ما بين الظهر والعصر نحو ثلاث ساعات وجرى الميزاب.
ويوم السبت ثامن عشريه وصل شهاب الدين ابن البريدي ويقال له ابن النقيب أيضًا من القاهرة متوليًا حجوبية ابن ..... وإقطاع ابن بولاد وهو عشرة، ومرّ على النائب في الطريق ولبس الخلعة وباشر يومئذ.
ووصل الخبر بالقبض على جماعة بمصر منهم ابن يلبغا ثم وقفت على كتاب أنه في خامس هذا الشهر أُخرج إلى طرابلس منفيًا ثم أُعطي طبلخاناة.
وفيه أنه في سادس عشره خلع على تمربغا المنجكي الذي كان عندنا حاجبًا كبيرًا وجعل حاجبًا صغيرًا.
وفيه أن كاتب السر أخذ من القاضي جمال الدين تدريس السرغتمشية وأن القاضي جمال الدين كان ضعيفًا جدًا، كان قد نقه ثم انتكس وأن الشيخونية أخذها من كاتب السر مولى زادة.
وفيه ولي زين الدين القمني أحد طلاب سراج الدين الفضلاء تدريس الصلاحية بالقدس الشريف عوضًا عن ابن الجزري بحكم اختفائه وتسحبه من القاهرة فإنه ضرب مرارًا بسبب قطلبك وقرر عليه مبلغ كبير قيل مائة ألف وكسر وكتب إقراره بذلك فأطلق فهرب فسعى هذا فيها بانتمائه إلى الدوادار وصحبته له فأخذ له توقيعًا.
وفيه أن ابن خطيب نقيرين نفي من القاهرة في ثالث الشهر وأخرج