313

ترغيب او ترهيب

الترغيب والترهيب

ایډیټر

أيمن بن صالح بن شعبان

خپرندوی

دار الحديث

شمېره چاپونه

الأولى ١٤١٤ هـ

د چاپ کال

١٩٩٣ م

د خپرونکي ځای

القاهرة

٦٥٦- قال: وحدثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا هشام –يعني الدستوائي-، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن الحصين، عن عبد الله بن مسعود –﵁:
٦٥٧- وأخبرنا عبد الرزاق بن عبد الكريم الحسناباذي ولفظ الحديث له، أنبأ أبو الحسين بن بشران، ثنا إسماعيل الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن قتادة، عن الحسن عن عمران بن حصين –﵁ عن عبد الله بن مسعود قال: أكرينا الحديث عند رسول الله ﷺ ذات ليلة، ثم غدونا إليه فقال:
«عرضت علي الأنبياء الليلة بأممها فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة والنبي ومعه العصابة والنبي ومعه النفر والنبي ليس معه أحد حتى مر علي موسى –﵇ ومعه كبكبة من بني إسرائيل فأعجبوني فقتل: من هؤلاء؟ قيل: هذا أخوك موسى ومن معه من بني إسرائيل، قال: فقلت: فأين أمتي؟ فقال: فقيل: انظر عن يمينك فنظرت فإذا الظراب قد سدت بوجوه الرجال. قال: ثم قيل لي: انظر عن يسارك فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال فقيل لي: أرضيت؟ فقلت: رضيت يا رب رضيت يا رب. قال: فقيل لي: فإن مع هؤلاء سبعين ألفًا من أمتك يدخلون الجنة بغير حساب. قال النبي ﷺ: فدىً لكم إن استطعتم أن تكونوا من السبعين ألفًا فافعلوه، فإن قصرتم فكونوا من أهل الظراب فإن قصرتم ⦗٣٨٠⦘ فكونوا من أهل الأفق فإني قد رأيت ثم أناسًا يتهارشون. قال: فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني من السبعين. قال: فدعا له. قال: فقام رجل آخر فقال: ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم فقال: «قد سبقك بها عكاشة» . قال: ثم تحدثنا فقلنا: من ترون هؤلاء السبعين ألفًا؟ قوم ولدوا في الإسلام لم يشركوا بالله شيئًا حتى ماتوا. قال: فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: «هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون» .
قوله: أكرينا الحديث أي أخرناه وأطلناه، والعصابة: الجماعة، والنفر: أي أكثر منهم، والكبكبة: أكثر من النفر، والظراب: الجبال، يتهارشون: أي يتقاتلون. وقوله: لا يكتوون: من الكي، ولا يسترقون: من الرقية، ولا يتطيرون: من التطير أي لا يطلبون الشفاء بالكي ولا بالرقية ولا يعتمدون على التطير.

1 / 379