ترغيب او ترهيب
الترغيب والترهيب
پوهندوی
أيمن بن صالح بن شعبان
خپرندوی
دار الحديث
د ایډیشن شمېره
الأولى ١٤١٤ هـ
د چاپ کال
١٩٩٣ م
د خپرونکي ځای
القاهرة
٤٦١- أخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أنبأ أبو بكر بن مردويه، ثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، ثنا أحمد بن حوب المقري، ثنا مسلم بن إبراهيم قال ابن مردويه: وثنا عبد الباقي، ابن قانع، ثنا علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. قال ابن مردويه: وثنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا محمد بن غالب بن حرب قالا: ثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا جرير بن حازم، قال: سمعت محمد بن سيرين يحدث عن أبي هريرة –﵁ عن النبي ﷺ:
«لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج، وكان عابدًا، فابتنى صومعة فجعل يصلي فيها فأتته أمه يومًا وهو يصلي فنادته فقال: يا رب صلاتي أو أمي، ثم أقبل على صلاته. قال: وجاءت يومًا آخر ففعل مثل ذلك. ثم جاءت يومًا ثالثًا ففعل مثل ذلك. فقالت: اللهم لا تمته حتى يرى أو ينظر في وجوه المومسات. قال: فذكر قوم من بني إسرائيل جريجًا وفعله فقالت بغي من بغايا بني إسرائيل: إن شئتم لأفتننه، قالوا: قد شئنا. فانطلقت فتعرضت لجريج فلم يلتفت إليها فأتت راعيًا كان يأوي إلى ظل صومعة جريج بغنمه فأمكنته من نفسها فحملت فولدت غلامًا فقالت: هو من جريج، فأتاه بنو إسرائيل فضربوه وشتموه وهدموا صومعته فقال: ما شأنكم؟ قالوا: زنيت بهذه البغي وولدت غلامًا قال: فأين الغلام؟ فجيء به فقام فصلى ودعا ثم انصرف ⦗٢٨٨⦘ إلى الغلام فطعنه بأصبعه، وقال: بالله يا غلام من أبوك؟ قال أبي الراعي، فوثب إليه الناس فجعلوا يقبلونه وقالوا: نبني صومعته من ذهب، قال: لا حاجة لي في ذلك ابنوها كما كانت. قال: وبينما امرأةٌ جالسة في حجرها ابن لها ترضعه إذ مر بها راكب ذو شارة فقالت: اللهم اجعل ابني مثل هذا. فترك ثديها ثم أقبل على الراكب فنظر إليه ثم قال: اللهم لا تجعلني مثل هذا. ثم أقبل على ثديها يمصه. قال أبو هريرة –﵁ فكأني أنظر إلى رسول الله ﷺ يحكي مصة إصبعه في فيه فجعل يمصها ثم مر بأمةٍ معها الناس تضربها فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه. فترك ثديها ونظر إليها وقال: اللهم اجعلني مثلها، فعند ذلك تراجعا.. .. الحديث. فقالت: أي بني مر بي الراكب ذو الشارة فقلت: اللهم اجعل ابني مثل هذا فقلت: اللهم لا تجعلني مثله ثم مر بهذه الأمة فقلت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه. فقلت: اللهم اجعلني مثلها. قال: يا أمتاه إن الراكب الذي مر بك جبار من الجبابرة فدعوت الله أن يجعلني مثله فقلت: اللهم لا تجعلني مثله، وهذه يقولون: سرقت ولم تسرق ويقولون: زنت ولم تزن وهي تقول: حسبي الله» .
قال ابن مردويه: واللفظ لمحمد بن غالب.
قال أهل اللغة: الشارة: الهيئة الحسنة واللباس الحسن.
والمومسة: الزانية والجمع مومسات.
1 / 287