الترغيب والترهيب
الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة
خپرندوی
مكتبة مصطفى البابي الحلبي
شمېره چاپونه
الثالثة
د چاپ کال
١٣٨٨ هـ - ١٩٦٨ م
د خپرونکي ځای
مصر
الترهيب من إمامة الرجل القوم وهم له كارهون
١ - عن عبد الله بن عمر ﵄ أن رسول الله ﷺ كان يقول: ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاةً: من تقدم (١) قومًا وهم له كارهون (٢) ورجلٌ يأتى الصلاة دبارًا (٣)، والدِّبَارُ (٤) أن يأتيها بعدأن تفوته، ورجل اعتبد محرَّرًا (٥) رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما من رواية عبد الرحمن بن زياد الإفريقى.
٢ - وعن طلحة بن عبد الله ﵄ أنه صلى بقومٍ، فلما انصرف قال إنى نسيت أن أستأمركم (٦) قبل أن أتقدم، أرضيتم بصلاتى؟ قالوا نعم، ومن يكره ذلك يا حوارىَّ (٧) رسول الله ﷺ، قال: إنى سمعت رسول الله ﷺ يقول: أيما رجل أم قومًا وهم له كارهون لم تجاوز صلاته أذنيه (٨) رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب، وهو الطلحى الكوفى، قيل فيه له مناكير.
٣ - وعن عطاء بن دينارٍ الهذلى ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاةً، ولا تصعد إلى السماءِ، ولا تجاوزُ رُءُسوهم: رجلٌ أمّ قومًا وهم له كارهون، ورجلٌ صلى على جنازةٍ ولم يؤمر (٩)، وامرأَةٌ
(١) أم.
(٢) قالوا مبغضون، لأنهم رأوى تقصيرًا في أفعاله وسيرته ورؤيته، ولم يتحر الحق وحسن العبادة.
(٣) أي بعد ما يفوت وقتها، والمراد أنه يأتى الصلاة حين أدبر وقتها، ومنه الحديث: (لا يأتى الجمعة إلا دبرًا)، وحديث ابن مسعود: (من الناس لا يأتون الصلاة إلا دبرًا).
(٤) في نسخة: وإدبارًا.
(٥) اعتبد محررًا: أي جاء إلى حر مطلق الحرية، فأذله وأسره وجعله عبده وفى نسخة مخطوطة: اعتمد محرمًا، أي فعل محرمًا.
(٦) أن أستشيركم ومنه حديث المتعة: فأمرت نفسها أي شاورتها واستأمرتها.
(٧) ناصر ومساعد. والحواريون: أنصار سيدنا عيسى ﵇ لأنهم كانوا يطهرون نفوس الناس بإفادتهم الدين والعلم. قال ﷺ: (الزبير ابن عمتى وحوارى) وقوله ﷺ: (لكل نبى حوارى، وحوارى الزبير)، فتشبيه بهم في النصرة حيث قال: (من أنصارى إلى الله؟ قال. الحواريون نحن أنصار الله) أهـ غريب القرآن ص ١٣٥.
(٨) أكره الناس على الصلاة وراءه وهو فاسق أوعاصٍ، وطهارته ناقصة فصلاته مردودة لم تصعد إلى الخالق جل وعلا، ولم يدون في صحائفه تمامها.
(٩) دفع نفسه للصلاة على ميت بلا إذن من أصحاب الجنازة وتقدم على من هو أفضل منه وأفقه وأورع وأولى، وهو جاهل غر غير فقيه.
1 / 313