Tareekh Nuzool Al-Quran
تاريخ نزول القرآن
خپرندوی
دار الوفاء - المنصورة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
د خپرونکي ځای
مصر
ژانرونه
الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ [الملك: ٤] وقولهم: لبيك وسعديك، وعلى ذلك يكون المراد بالمثانى فى وصف الفاتحة مثل المراد بالمثانى فى قوله تعالى: كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ [الزمر: ٢٣] أى مكرر القصص والأغراض «١».
ومن أسمائها كذلك «٢» ما ذكره القرطبى فى تفسيره زيادة على ما ذكر: إنها سميت بالصلاة، وهذا الاسم مأخوذ من الحديث القدسى الذى يقول الله ﷿ فيه:
«قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين» وهذه القسمة تتناول آيات الفاتحة التى يقرأها المصلى فى كل ركعة.
وسميت كذلك سورة الحمد، لأن فيها ذكر الحمد كما يقال: سورة الأعراف، والأنفال والتوبة ونحوها.
وسميت كذلك بالشفاء لما جاء فى مسند الدارمى عن عبد الله بن عمير قال: قال رسول الله ﷺ: «فى فاتحة الكتاب شفاء من كل داء». وفى رواية عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله ﷺ: «فاتحة الكتاب شفاء من كل سم».
وسميت كذلك بالرقية لما أخرجه أبو عبيدة وأحمد والبخارى ومسلم وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة والحاكم والبيهقى عن أبى سعيد الخدرى ﵁ قال:
بعثنا رسول الله ﷺ فى سريّة: ثلاثين راكبا فنزلنا بقوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقى من العقرب، فقلت: نعم أنا، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا، قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، فقال: فقرأنا عليه «الحمد» سبع مرات، فبرأ فلما قبضنا الغنم عرض فى أنفسنا منها فكففنا حتى أتينا النبى ﷺ فذكرنا ذلك له فقال:
«أما علمت أنها رقية، اقتسموها واضربوا لى معكم بسهم» «٣».
فجاء فى هذه الرواية تسمية السورة باسم الحمد على لسان أبى سعيد الخدرى ﵁، وجاء تسميتها بالرقية على لسان رسول الله ﷺ، وزادهم اطمئنانا على سلامة ما صنعوا وعدم تحرجهم مما أخذوا بأن قال لهم: «واضربوا لى معكم سهم».
(١) التحرير والتنوير ١/ ١٣٥، وروح المعانى ١/ ٣٨. (٢) فتح القدير ١/ ١٥، التحرير والتنوير ١/ ١٣١، والدر المنثور ١/ ١٤، والقرطبى ١/ ١١١، ١١٢. (٣) الدر المنثور ١/ ٤، المطبعة الشعبية ببيروت.
1 / 120