Tareekh Nuzool Al-Quran

Muhammad Ra'fat Said d. 1425 AH
116

Tareekh Nuzool Al-Quran

تاريخ نزول القرآن

خپرندوی

دار الوفاء - المنصورة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ [الملك: ٤] وقولهم: لبيك وسعديك، وعلى ذلك يكون المراد بالمثانى فى وصف الفاتحة مثل المراد بالمثانى فى قوله تعالى: كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ [الزمر: ٢٣] أى مكرر القصص والأغراض «١». ومن أسمائها كذلك «٢» ما ذكره القرطبى فى تفسيره زيادة على ما ذكر: إنها سميت بالصلاة، وهذا الاسم مأخوذ من الحديث القدسى الذى يقول الله ﷿ فيه: «قسمت الصلاة بينى وبين عبدى نصفين» وهذه القسمة تتناول آيات الفاتحة التى يقرأها المصلى فى كل ركعة. وسميت كذلك سورة الحمد، لأن فيها ذكر الحمد كما يقال: سورة الأعراف، والأنفال والتوبة ونحوها. وسميت كذلك بالشفاء لما جاء فى مسند الدارمى عن عبد الله بن عمير قال: قال رسول الله ﷺ: «فى فاتحة الكتاب شفاء من كل داء». وفى رواية عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله ﷺ: «فاتحة الكتاب شفاء من كل سم». وسميت كذلك بالرقية لما أخرجه أبو عبيدة وأحمد والبخارى ومسلم وأبو داود والترمذى والنسائى وابن ماجة والحاكم والبيهقى عن أبى سعيد الخدرى ﵁ قال: بعثنا رسول الله ﷺ فى سريّة: ثلاثين راكبا فنزلنا بقوم من العرب فسألناهم أن يضيفونا فأبوا فلدغ سيدهم فأتونا فقالوا: فيكم أحد يرقى من العقرب، فقلت: نعم أنا، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا، قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة، فقال: فقرأنا عليه «الحمد» سبع مرات، فبرأ فلما قبضنا الغنم عرض فى أنفسنا منها فكففنا حتى أتينا النبى ﷺ فذكرنا ذلك له فقال: «أما علمت أنها رقية، اقتسموها واضربوا لى معكم بسهم» «٣». فجاء فى هذه الرواية تسمية السورة باسم الحمد على لسان أبى سعيد الخدرى ﵁، وجاء تسميتها بالرقية على لسان رسول الله ﷺ، وزادهم اطمئنانا على سلامة ما صنعوا وعدم تحرجهم مما أخذوا بأن قال لهم: «واضربوا لى معكم سهم».

(١) التحرير والتنوير ١/ ١٣٥، وروح المعانى ١/ ٣٨. (٢) فتح القدير ١/ ١٥، التحرير والتنوير ١/ ١٣١، والدر المنثور ١/ ١٤، والقرطبى ١/ ١١١، ١١٢. (٣) الدر المنثور ١/ ٤، المطبعة الشعبية ببيروت.

1 / 120