تربیه او تعلیم په اسلام کې
التربية والتعليم في الإسلام
ژانرونه
وقال ابن كثير في حوادث سنة 572: وفيها بنى الأمير مجاهد الدين قايماز نائب قلعة الموصل جامعا حسنا - هو الجامع المجاهدي - ورباطا ومدرسة ومارستانا متجاورات بظاهر مدينة الموصل على دجلة وأوقف عليها الأوقاف،
148
ولما زار ابن جبير مدينة الموصل في سنة 728 وجد فيها مارستانا أمام مسجدها الجامع.
149
ويذكر ابن كثير أن الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي لما كان ملك دمشق سنة 549 ابتنى بها سنة 569 بيمارستانه العظيم المشهور بالمارستان النوري الكبير، وأن ذلك البيمارستان لم تخمد منه نار منذ بنائه إلى أيامنا هذه؛ أي سنة 774، وهي سنة وفاة ابن كثير. ويقول ابن أبي أصيبعة: إن نور الدين لما أنشأ بدمشق بيمارستانه هذا جعل أمر الطب فيه إلى الطبيب الأشهر أبي المجد بن أبي الحكم الباهلي، وأنه كان يدور على المرضى ويتفقد أحوالهم ويعتبر أمورهم وبين يديه المشارفون والقوام لخدمة المرضى، فكان جميع ما يكتبه لكل مريض من المداواة والتدبير لا يؤخر عنه ولا يتوانى في ذلك، وبعد فرغه من ذلك وطلوعه إلى القلعة وافتقاده المرضى من أعيان الدولة يأتي ويجلس في الديوان الكبير بالبيمارستان، وجميعه مفروش، ويحضر كتب الاشتغال. وكان نور الدين - رحمه الله - قد وقف على هذا البيمارستان جملة كتب من الكتب الطبية، وكانت في الخرستانين اللذين في صدر الديوان، فكان جماعة من الأطباء والمشتغلين يأتون إليه ويقعدون بين يديه ثم تجري مباحث طبية ويقرئ التلاميذ، ولا يزال معهم في اشتغال ومباحث ونظر في الكتب مقدار ثلاث ساعات،
150
وقال ابن أبي أصيبعة: كنت بعدما يفرغ الحكيم مهذب الدين والحكيم عمران من معالجة المرضى بالبيمارستان وأنا معهم أجلس مع الشيخ رضي الدين الرحبي، فأعاين كيفية استدلالاته على الأمراض ومداواتها، وكان معه - أي مع مهذب الدين - في البيمارستان لمعالجة المرضى الحكيم عمران، وهو من أعيان الأطباء وأكابرهم في المداواة والتصرف في أنواع العلاج، فتتضاعف الفوائد المقتبسة من اجتماعهما ومما كان يجري بينهما من الكلام في الأمراض.
151
وكانت البيمارستان قسمين؛ أحدهما للرجال، والآخر للنساء، وفي كلا القسمين ما يحتاج إليه الأطباء أو المستخدمون من العدد والآلات والكتب، كما كان كل منهما مجهزا بالالات المخصصة لمختلف الأمراض والعلل والجراحات والجبائر،
152
ناپیژندل شوی مخ