28

Tarbiat Al-Quran Ya Waladi

تربية القرآن يا ولدي

خپرندوی

مطبعة الشعب

د ایډیشن شمېره

الأولى-١٤٠٠ هـ

د چاپ کال

١٩٨٠ م

د خپرونکي ځای

بغداد

ژانرونه

فشهوة الغضب يوجهها المربي إلى حفظ الشخصية وقوتها. ومع قوتها يجب أن تنقاد للعقل قال تعالى: ﴿أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ وكان النبي ﷺ يتكلَّم بين يديه بما يكره فيغضب - حتى تحمرًّ وجنتاه - ولكن لا يقول إلا حقًا، فالغضب لا يخرجه عن الحق. (٢) . ويرسم الغزالي منهج العلاج بأن من يرغب في فضيلة ولم تكن من خلقه فعليه أن يتكلف بها أولًا. ويجاهد نفسه عليها مدة من الزمن، فإن ذلك يطبعه عليها فيتلذذ بفعل هذه المكرمة بعد ذلك. فالمريض بالكِبْر يواظب على أفعال التواضع مدة طويلة - وهو فيها مجاهد لنفسه، ومتكلف، إلى أن يصير ذلك خلقًا له. فالعلم بالتعلم، والخُلق بالتخلق. هذا هو مذهب الغزالي في التربية. * * * وفي الظلال: إن الله يعلمنا - بصفاته - كيف نتسامي على نقصنا

(٢) إحياء علوم الدين ص ١٤٤١.

1 / 32