============================================================
11 وحال الشيخ أحمد المذكور حال الأولياء لأنه في غاية الصلاح . كان مرة في بعض حمامات دمشق ومعه صاحب له، ففسل أثوابه في الحمام وطلع صاحبه قبله ، فرأى غلامه قد هرب من الحمام (1) فأخبر الشيخ المذكور بذلك . وقال : اخرج الى أن نفتش على الغلام الى اين هرب فقال : نعم سمعا وطاعة . وطلع ولبس ثيابه ووضع ماغسل من الثياب على كتف وهي رطبةة، فكان الماه يتقاطر منها على تيابه، وهو دائر بدمشق يسال عن الغلام ولايبالي بحالته ، ومتى قال له رفيقه : قم، يقوم . ومتى قال له : اجلس، يجلس، وهكذا وأما أهل بيت المقدس فيحكون عن أسلافه حكايات لهم في الكرامات وخرق العادات . ولهم حلقة ذكر في المسجد الآقصى وعلى ذكرهم وسامة الصلاح ، ومبارق الفلاح . ولاسيما انتسابهم الى حضرة عبادة بن الصامت ، لأن الامام النووى رضي الله عنه ذكر أن اعبادة بن الصامت كان قاضيا (2) (1) من منا الى قوله وهرب* ساقط من (2) لم يذكر النووي أن عباده كان قاضبا. انظر تهذيب الاحماء واللغات 1 256 رقم 281؛ وانظر ايضا قضاة دمشق لابن طولون م(13)
============================================================
المولى أحمد أفندي ابن محمد قاضي دمشق الشهير بشيخ زاده بمعنى ابن الشيخ قد ولي (1) قضاء دمشق المحروسة من جانب سلطان الإسلام، وملك ملوك الأنام ، السلطان أحمد ابن المرحوم السلطان محمد خان . أدام الله تعالى معادته الى انقضاء الدوران . وكان وصوله الى دمشق في غرة شعبان سنة اثنتين وعشرين وألف . ولم يكن بدمشق حاكم سيف عند ورود القاضي المذكور ، لآن حاكمها الوزير الكبير أحمد باشا الشهير كان مخيما تحت قلعة بانياس في قتال فخر الدين بن معن أمير الدروز (12 . ثم في يوم الاثنين مادس جمادى الآخرة سنة ثلاث وعثرين وألف ورد الحبر من باب السلطنة العلية بعزل القاضي المذكور(3 ، وكان قبل أن يصير قاضي دمشق مدرسأ بدرسة من مدارس دار السلطنة العلية وهي مدارس السلطان سليمان(4) وكانت مدة مكثه بدمشق سنة كاملة [من ايتداه شهر ربيع الثاني من سنة اثنتين وعشرين بعد الألف الى ابتداء الشهر المذكور)(5) وولوه بعد الشام قضاء مكة المعظة. وما كان صنعه بدمشق إلاء تصير (1) من هنا ساتط فيه ، ب (2) الى منا بتى ماهو ساقط من، ب (2) هذه الجمه في في ه، ب تختلف ها مي علبه هنا. وهذا لصها؛ 1 ورد الحير في يوم الائنين سادس جمادى الآخرة في شهور كلاث وعشرن بمد الألف من باب السلطنة السلية بفسطنطينية الحمية الى دمشق الشام حماها الله من حوادث الأيام بعزل القاضي المذكور.
(4) م مدارس للسليماية (5) الزيادة من * ، ب
============================================================
المدارس الموقوفة بدمشق (251) وامتثل الناس أمره في ذلك إلا القليل) وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ثم لما تحقق عزله من دمشق رحل منها الى بيت المقدس، وزار المعاهد هناك [واقام قليلا] (1) ثم توجه الى جانب مصر يريد أن يعبر منها الى البخدر المعروف بالسويس، ومنه الى مكة، عظمها الله تعالى ، زائرا وقاضيا . ولقد كان عازما على الحج ولو لم بول قضاء مكة . فاتفق أن الأحكام السلطانية الأحمدية نفذها الله تعالى وردت اليه الى دمشق وكان قد طلع منها . فاستأجروا له ساعيا أخذها ولحقه في الطريق . وكان الناس قد أشاعوا موته في الطريق. ولم يصح (ذلك ((2). وكان في دمشق مباشرا للقضاء بهمة وعزية صارمة . وكانت له عفة عن أموال الناس، لكنه كان ضيق العطن سيء الظن في الناس ، لاسيما الطلماء. وكان يبغض غالب الناس ويظهر التقوى. ثم إنه يحكي عن موالي الروم قبائع غريبة ولا ندري هل هي خترعة أم هي واقعة وكان يشتم الناس بقوله : بره عرب، يرى أن الاتصاف بالعربية من اكبر العبوب فيشتم بذلك. وكان تارة يزيد فيها : بره عرب طاط ولقد تسلط على صاحبنا الشيخ شمس الدين الميداني الشهير في دمشق بابن الحنتوش تسلطا عظيما، ولازم ذلك غالب مدته في دمشق. وذلك لأن الشمس المذكور متول على أوقاف جامع يلبغا(3) الناصري.
(1) الزيادة من * ، ب 2) ساقط من*، ب (3) انظر العيى ا: 423
============================================================
ناپیژندل شوی مخ