231

التقیید الکبیر په تفسیر کتاب الله المجید

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

خپرندوی

كلية أصول الدين

د خپرونکي ځای

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

تفسیر
وكلام الزمخشري ظاهره مخالف لهذا، وهو في الحقيقة راجع إليه. وتقريره أن الشَّر مما تشتهيه النفوس، وتأمر به فهي في تحصيله أعمل، وأقوى اجتهادًا، فجُعلت مكتسبة، ولما لم تكن كذلك في الخير وصفت بما لا دلالة فيه على الفعل، والتكلف. وقال ابن الضائع في باب ما جاء من العدول على " فعّال " - إن " كسَبَ " و" اكتسب " إن اجتمعتا في كلام واحد كانت لفظة " كسب " عامة و" اكتسب " خاصة بالكثير، وإن انفردت إحداهما عمت في الأمرين. وهذه الآية لما كان الإِنسان يثاب على قليل الخير، وكثيره استعمل فيه اللفظ العام للقليل، والكثير وهو " كسب ". ولما كانت الصغائر معفوًا عنها جاء بلفظ الكثير إشعارًا بأنها ليس عليها إلا ما فوق الصغائر. قال ابن هشام اللَّخميِّ في " شرح أبيات الجمل "

1 / 428