التقیید الکبیر په تفسیر کتاب الله المجید

ابن محمد بسیلی تونسی d. 830 AH
205

التقیید الکبیر په تفسیر کتاب الله المجید

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

خپرندوی

كلية أصول الدين

د خپرونکي ځای

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

تفسیر
وقال التلمساني في " شرح المعالم الفقهية " في المسألة الخامسة من الباب الثالث في قوله: (وكنا لحكمهم شاهدين): أنه يحتمل أن يكون مضافًا للفاعل والمفعول معا. ورده بأنَّا إذا عممناه في الأمرين يلزم أن يكون مرفوعًا، ومنصوبًا في حالة واحدة، وذلك جمع بين النقيضين. فإن قلت: لِمَ أتى فعل النهي بياء الغَيْبة، والأصل أن تكون بتاء الخطاب كما في قوله: (ولا تكتموا الشهادة)؛ لأن النهي في الأكثر إنما يكون للمخاطب لا للغائب!. قلت: قصدًا للعموم؛ لأن الغَيْبة أصرح في العموم من الخطاب. فإن قلت: لمَ عبر في (شهيد) بلفظ المبالغة دون كاتب؟. فالجواب: أن ذلك فيمن برز، وبلغ إلى درجة العدالة. فإن قلت: النهي إنما يكون عما يقع أو يتوهم وقوعه و(شهيد) من أبنية المبالغة، وقد قال ابن عطية فيه: إن المراد به من تكررت منه الشهادة، وأنه إشارة إلى العدالة. فهو عدل رضى، وعدالة الشاهد تمنع وقوع الضرر منه فلو قال: " ولا شاهد " دون مبالغة لم يرد السؤال. فالجواب: أن تكرار الشهادة مظنة لغفلته ووقوع الضرر منه.

1 / 402