149

التقیید الکبیر په تفسیر کتاب الله المجید

التقييد الكبير في تفسير كتاب الله المجيد

خپرندوی

كلية أصول الدين

د خپرونکي ځای

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

تفسیر
؛ لأن ما قبلها اقتضى أنه ليس مكلفًا بالهداية، وما بعدها اقتضى إثبات القدرة على الهداية للَّه تعالى. وأما في قوله: (إنك لا تهدى من أحببت) فما بعدها مضاد لما قبلها؛ لأن ما قبلها يقتضي نفي القدرة على الهداية، وما بعدها اقتضى إثباتها للَّه تعالى.
فإن قلت: الأصل فى نسبة المتكلم إلى نفسه " فِعْلًا " أن يأتي بأسمه مضمرًا فعلى هذا كان يقال هنا: " ولكنا نهدي "!.
فالجواب: أنه لما كان ذلك خاصًا باللَّه تعالى أتى باسم الجلالة الخاص به بخلاف المضمر إذ هو غير خاص؛ لأن الضمائر كلية؛ ولأن ضمير " نا " النون، والألف يكون للمتكلم وحده إذا عظم نفسه، وللمتكلم ومعه غيره بخلاف اسم الجلالة فإنه خاص قطعًا.
- وقوله: (من يشاء) دليل لأهل السنة. ورده الزمخشري للألطاف
على مذهبه.

1 / 346