تقييد العلم
تقييد العلم للخطيب البغدادي
خپرندوی
إحياء السنة النبوية
د خپرونکي ځای
بيروت
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَالِعُ، فِيمَا أَجَازَ لِي، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ، عَنْهُ قِرَاءَةً قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الْمَعْرُوفُ بِسَنْدَانَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُعْتَزِّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَبَاطَبَا يَصِفُ كِتَابًا (مِنَ الْخَفِيفِ):
[البحر الخفيف]
صَدَفٌ شُقَّ عَنْ لَآلِئِ دُرٍّ ... أَمْ كِتَابٌ قَدْ فُضَّ عَنْ نَظْمِ شِعْرِ
وَقَوَافٍ مُقْوِمَاتٍ لَدَى الْأَبْ ... يَاتِ مَوزُونَةٌ بِقِسْطَاسِ فِكْرِ
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: الْكِتَابُ تُؤَدِّبُكَ عَجَائِبُهُ، وَتَسُرُّكَ طَرَائِفُهُ، وَتُضْحِكُكَ مِلَحُهُ وَنَوَادِرُهُ، وَهُوَ نُزْهَةُ الْأَدِيبِ عِنْدَ لَذَّتِهِ، وَمُتْعَتُهُ عِنْدَ خَلْوَتِهِ، وَتُحْفَتُهُ عِنْدَ نَشَاطِهِ، وَأَنْسُهُ عِنْدَ انْبِسَاطِهِ، وَمُسْتَرَاحُهُ مِنْ هَمِّهِ، وَمَسْلَاتُهُ مِنْ غَمِّهِ، وَعِوَضُهُ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ وَسَخَفِ الْأَمَانِيِّ، وَمُسْتَقْبَحِ الشَّهَوَاتِ وَهُوَ رَوْضَةُ مَجْلِسِهِ، وَبُسْتَانُ يَدِهِ، وَأَنِيسٌ يَتَقَلَّبُ مَعَهُ، وَقَدْ جَعَلَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ الْكِتَابَ قَسَمًا أَقْسَمَ بِهِ فِي شَعْرِهِ لِعِظَمِهِ عِنْدَهُ وَجَلَالَةِ قَدْرِهِ
فَقَالَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَهْوَازِيُّ ⦗١٢٩⦘ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ، فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ، عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ (مِنَ الْخَفِيفِ): [البحر الخفيف] لَا وَأُنْسِي وَفَرْحَتِي بِكِتَابٍ ... أَنَا مِنْهُ فِي حُسْنِ أَضْحَى وَفِطْرِ مَا دَجَا لَيْلُ وَحْشَتِي قَطُّ إِلَّا ... كُنْتَ لِي فِيهِ طَالِعًا مِثْلَ بَدْرِ بِحَدِيثٍ يُقِيمُ لِلْأُنْسِ شَوقًا ... وَلِثَامٍ يَكُفُّ لَوعَةَ صَدْرِي
فَقَالَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَهْوَازِيُّ ⦗١٢٩⦘ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ، فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ، عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصُّولِيُّ قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ (مِنَ الْخَفِيفِ): [البحر الخفيف] لَا وَأُنْسِي وَفَرْحَتِي بِكِتَابٍ ... أَنَا مِنْهُ فِي حُسْنِ أَضْحَى وَفِطْرِ مَا دَجَا لَيْلُ وَحْشَتِي قَطُّ إِلَّا ... كُنْتَ لِي فِيهِ طَالِعًا مِثْلَ بَدْرِ بِحَدِيثٍ يُقِيمُ لِلْأُنْسِ شَوقًا ... وَلِثَامٍ يَكُفُّ لَوعَةَ صَدْرِي
1 / 128