تقويم اللسان

ابن الجوزي d. 597 AH
49

تقويم اللسان

تقويم اللسان

پوهندوی

د. عبد العزيز مطر (أستاذ علم اللغة بجامعتي عين شمس وقطر)

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

٢٠٠٦ م

ژانرونه

وتقول للخارج من الحمَّام: "طاب حَمِيمُك" وإن شئت قلت "طابت حِمَّتُك" أي طاب عَرَقك، لأن عرقَ الصحيح طيب، وعرق السقيم خبيث. والعامة تقول: طاب حمَّامك. وتقول: قد حَدَث أمر عظيم، بفتح الدال. والعامة تضمها، قياسًا على قولهم: "أخذني ما قَدُمَ وما حَدُث". والفرق أن أصل حدَث: فَعَل، وإنما ضُمَّت دال "حَدث" لتقدم "قَدُم"، وللمجاورة أثر، كما قالوا: "الغَدَايا" فإذا أفردوا "الغداة" قالوا: "الغَدَوات" وكذلك قوله: "أعيذُكما بكلمات الله التَّامة من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عين لامَّة". أراد "مُلِمَّة" لكنه راعى الوزن. وتقول: "حُلبت الناقةُ كذا" بضم الحاء وكسر اللام. والعامة تفتحها. وتقول: "فلان يحثُّ في السير، ويَحُض على الخير". والعامة لا تفرق. وقد فَرَّق الخليل بن أحمد فقال: "الحثُّ يكون في السَّير والسَّوْق، والحضُّ فيما عداهما". وتقول: "حَميت المريضَ". ولا تقل: "أحميته" إلا أن تقول أحميتُ المسمارَ في النار، أو أحميت المكانَ; إذا جعلته حِمًى.

1 / 99