226

تقويم البلدان

تقويم البلدان‏

ژانرونه

الأوصاف والأخبار العامة طرسوس: قال في اللباب: وطرسوس مدينة مشهورة كانت ثغرا من ناحية بلاد الروم على ساحل البحر الشامي، وهي الآن بيد الأرمن النصارى أعادها الله تعالى إلى الإسلام. قال ابن حوقل: وطرسوس مدينة كبيرة عليها سوران من حجارة، وهي في غاية الخصب، وبينها وبين حد الروم جبال هي الحاجز بين الروم والمسلمين.

صيدا: وهي على ساحل البحر، وهي بليدة صغيرة ذات حصن. قال في العزيزي: ومن مدينة صيدا إلى مدينة مشغرا، وهي من أنزه بلد، في تلك الناحية واد في نهاية الحسن بالأشجار، والأنهار أربعة وعشرون ميلا، ومن مدينة مشغرا إلى مدينة تعرف بكامد قاعدة تلك البلاد قديما ستة أميال، ومن مدينة كامد إلى ضيعة تعرف بعين الجر ثمانية عشر ميلا، ومن عين الجر إلى مدينة دمشق ثمانية عشر ميلا، فجملة المسافة بين صيدا ودمشق ستة وستون ميلا.

وآياس: بلدة كبيرة على ساحل البحر وبها ميناء حسنة، وهي فرضة تلك البلاد، وقد أحدث الفرنج بالقرب منها في البحر برجا كالقلعة يحتمعون به، ومن آياس إلى بغراس مرحلتان، ومن آياس إلى تل حمدون نحو مرحلة، ولما استنقذ المسلمون البلاد الساحلية مثل طرابلس وعكا وغيرها من أيدي الفرنج قل وصولهم إلى الشام من جهة المواني التي بأيدي المسلمين، ومالوا إلى آياس لكونها للنصارى فصارت ميناء مشهورة ومجمعا عظيما لتجار البر والبحر.

أذنة: قال أحمد الكاتب: وأذنة بناها الرشيد وهو أيضا الذي بنى طرسوس، وقال ياقوت في المشترك: وأذنة مدينة مشهورة كانت بالثغور، أقول،، وهي اليوم للأرمن، قال ابن حوقل: وأذنة مدينة تكون مثل أحد

مخ ۲۸۱