قال في كتاب الأطوال: إن موضعها حيث الطول نو ل والعرض لt وهي بضم الميم وبالعين المهملة ثم ألف ونون، قال ابن حوقل: ومعان مدينة صغيرة سكانها بنو أمية ومواليهم، وهو حصن من الشراة، أقول: وهو الآن خراب ليس به أحد، وهو على مرحلة من الشوبك.
ومن الأماكن المشهورة قارة، وهي قرية كبيرة بين دمشق وحمص على نحو منتصف الطريق، وهي منزلة للقوافل وغالب أهلها نصارى، وهي عن حمص على مرحلة ونصف، وعن دمشق على مرحلتين، ومن الأماكن المشهورة أنطرطوس وهو حصن على بحر الروم وهو ثغر لأهل حمص، وكان به مصحف عثمان رضي الله عنه، قال في اللباب: هي بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الطاء وسكون الراء المهملتين وضم الطاء الثانية ثم واو وفي آخرها سين مهملة، قال في كتاب الأطوال: إن موضوع أنطرطوس حيث الطول سT والعرض لد- وفتحها المسلمون وخربوا أسوارها وهي آهلة.
ومدينة مصياف هي بلدة جليلة وبها أنهر صغار من أعين، ولها بساتين ولها قلعة حصينة، وهي مركز دعوة الإسماعيلية وهي في لحف جبل اللكام الشرقي، ومصياف عن بارين في جهة الشمال على مسافة فرسخ، وعن حماة في جهة الغرب على مسيرة يوم، وجبل اللكام بضم اللام وتشديد الكاف وألف وميم وعين الجر المذكورة في ترجمة صيدا بها آثار عظيمة من الصخور، وهي عن بعلبك في جهة الجنوب على مرحلة قوية، وبالقرب من عين الجر ضيعة تعرف بالمجدل وهي على الطريق الآخذ من بعلبك على وادي التيم، وينبع من عين الجر نهر كبير ويجري إلى البقاع، والعين معروفة والجر بفتح الجيم وتشديد الراء المهملة.
قال ابن حوقل: ومخرج أنهر دمشق من تحت كنيسة يقال لها: الفيجة وهو أول ما يخرج مقداره ارتفاع ذراع في عرض ذراع، ثم يجري في شعب يتفجر منه
مخ ۲۵۸