37

Taqwim al-Lisanin

تقويم اللسانين

خپرندوی

مكتبة المعارف

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٣٩٨ هـ - ١٩٧٨ م

ژانرونه

الثالث: للقوة العاملة العاقلة كقوله تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ﴾ وقول الشاعر: لقد ناديتَ لو أسمعتَ حيًا ... ولكن لا حياة لمن تنادي والرابع: عبارة عن ارتفاع الغم، وبهذا النظر قال الشاعر: ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء وعلى هذا قوله ﷿: ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم﴾ أي هم متلذذون لما روى في الأخبار الكثيرة في أرواح الشهداء. والخامس: الحياة الأخروية الأبدية، وذلك يتوصل إليه بالحياة التي هي العقل والعلم قال الله تعالى: ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ وقوله ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾ يعني بها الحياة الأخروية الدائمة. والسادس: الحياة التي يوصف بها الباري، فإنه إذا قيل فيه تعالى: هو حي، فمعناه: لا يصح عليه الموت، وليس ذلك إلا لله ﷿. والحياة باعتبار الدنيا والآخرة ضربان: الحياة الدنيا والحياة الآخرة قال ﷿: «فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا» وقال ﷿: ﴿اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ﴾ وقال تعالى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ﴾ أي الأعراض الدنيوية، وقال: ﴿وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا﴾ وقوله تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾ أي حياة الدنيا. وقوله ﷿: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى﴾ كان يطلب أن يريه الحياة الأخروية المعراة عن شوائب الآفات الدنيوية. وقوله ﷿: ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ﴾

1 / 42