فصل
فأما القسم الثاني من أقسام الخطاب الثلاثة، وهو الذي يستقل بنفسه من وجه ولا يستقل من وجه، نحو قوله سبحانه: ﴿وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ وقوله / تعالى: ﴿حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَن يَدٍ وهُمْ صَاغِرُونَ﴾. وقوله ﵇ "إلا بحقها". وهذا الضرب ونحوه من المحتمل من الخطاب.
ومنه- أيضًا- الألفاظ المدعاة للعموم نحو قوله تعالى: ﴿فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ﴾ وقوله تعالى: ﴿وإنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ﴾ وأمثال ذلك من ذكر الأعيان والزمان باسم الجمع المعرف وغير المعرف.
وإنما صار هذا الضرب مستقلًا بنفسه من وجه وغير مستقل من