تحقیق د موطا په باب چې د نبي صلی الله علیه وسلم په مخې د حدیث څه دي

ابن عبد البر d. 463 AH
37

تحقیق د موطا په باب چې د نبي صلی الله علیه وسلم په مخې د حدیث څه دي

التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الكويت [الإصدار ٥٢ من إصدارات مجلة الوعي الإسلامي]

ژانرونه

حَتَّى عُرِفَت الكَرَاهِيَةُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا؛ اِكْلَفُوا مِنَ العَمَلِ ما لَكُمْ بِهِ طَاقَةٌ" (١). إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري يُكْنى أبا يحيى، وقيل: أبو نجيح، والأول أصحّ وأكثر، قال الواقدي: "كان مالك لا يقدّم عليه في الحديث أحدًا" (٢) ومات بالمدينة سنة أربع وثلاثين ومائة. لمالك عنه خمسةَ عشر حديثًا كلّها مُسندةٌ، منها عن أنسٍ عَشَرَة: ٨ - مالكُ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالكُ يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالًا

(١) الموطأ (٢٥٨). قال في "التمهيد" (١/ ١٩١): "هذا حديثٌ منقطعٌ من رواية إسماعيل ابن أبي حكيم، وقد يتصل معنى ولفظًا عن النبي ﷺ من حديث مالك وغيره من طرق صحاح ثابتة". وقال في "التمهيد" (١/ ١٩٤): "قوله: "إنَّ اللهَ لَا يَمُلّ حَتَّى تَملُّوا" معناه عند أهل العلم: أن الله لا يمل من الثواب والعطاء على العمل حتى تملوا أنتم، ولا يسأم من إفضاله عليكم إلا بسآمتكم عن العمل له، وأنتم متى تكلّفتم من العبادة ما لا تطيقون لَحِقَكُمْ الملل، وأدرككم الضعف والسآمة، وانقطع عملكم؛ فانقطع عنكم الثواب لانقطاع العمل؛ يحضهم ﷺ على القليل الدائم، ويخبرهم أن النفوس لا تحتمل الإسراف عليها، وأن الملل سبب إلى قطع العمل". (٢) انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٣٢).

1 / 17