تحقیق د موطا په باب چې د نبي صلی الله علیه وسلم په مخې د حدیث څه دي

ابن عبد البر d. 463 AH
110

تحقیق د موطا په باب چې د نبي صلی الله علیه وسلم په مخې د حدیث څه دي

التقصي لما في الموطأ من حديث النبي صلى الله عليه وسلم = تجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الكويت [الإصدار ٥٢ من إصدارات مجلة الوعي الإسلامي]

ژانرونه

وقد وصل هذا الحديثَ جماعةٌ من رواة زيد بن أسلم، وقد ذكرنا ذلك في "التمهيد" (١). ١٠٤ - مالكُ، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رجلًا قَبَّلَ امرأته وهو صائم في رمضان؛ فوجد من ذلك وجدًا شديدًا، فأرسل امرأته تسأل له عن ذلك، فدخلت على أمِّ سلمة زوج النبي ﷺ فذكرت ذلك لها، فأخبرتها أم سلمة أن رسولَ اللهِ ﷺ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، فَرجعت فأخبرت زوجها ذلك فزاده ذلك شرًا، وقال: لسنا مِثْلَ رسولِ اللهِ ﷺ؛ اللهُ يُحِلُّ لرسولِهِ ما شاءَ، ثم رجعتِ امرأَتُهُ إلى أمِّ سلمةَ فوجدتْ عندها رسولَ الله ﷺ؛ فقال رسول الله ﷺ: "ما لهذِهِ المرأةِ؟ ! " فأخبرته أمُّ سلمةَ؛ فقال: "ألا أَخْبَرْتِيها أني أفعل ذلك؟ ! " فقالت: قد أخبرتها فذهبت إلى زوجها فأخبرته فزاده ذلك شرًا، وقال: لسنا مثل رسول الله ﷺ، يُحِلُّ اللهُ لرسولِهِ ما شاء! فغضب رسول الله ﷺ وقال: "وَاللهِ إِنِّي لأتْقاكُمْ للهِ وَأَعْلَمُكُمْ بِحُدودِهِ" (٢).

(١) قال الحافظ في "التمهيد" (٥/ ٩٥): "رواه مالك مرسلًا، وتابعه على إرساله ابن عيينة وإسماعيل بن أمية، ورواه الثوري عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال: حدثني الليث عن النبي ﷺ فذكره، ورواه معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ". (٢) الموطأ (٦٤١). قال في "التمهيد" (٥/ ١٠٨): "هذا الحديث مرسل عند جميع رواة الموطأ عن مالك، وهذا المعنى أن رسول الله ﷺ كان يقبّل وهو صائم، صحيحٌ من حديث عائشة وحديث أم سلمة وحديث حفصة، يُرْوى عنهن كلهن، وعن غيرهن عن النبي ﷺ من وجوه ثابتة".

1 / 90