398

تنزيه الشریعه

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

ایډیټر

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۳۹۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

(بَرِئت إِلَى الْمُهَيْمِن من أنَاس ... يرَوْنَ الرَّفْض حب الفاطمية)
(على آل الرَّسُول صَلَاة رَبِّي ... ولعنته لتِلْك الْجَاهِلِيَّة)
فَإِن صحت هَذِه الأبيات للشَّافِعِيّ، فَفِيهَا دلَالَة على أَن للْحَدِيث أصلا وَالله أعلم.
(١٥٨) [حَدِيثُ] " أَبِي هُرَيْرَةَ لَمَّا أُسْرِيَ بالنبى ثُمَّ هَبَطَ إِلَى الأَرْضِ مَضَى لِذَلِكَ زَمَانٌ ثُمَّ إِنَّ فَاطِمَةَ أَتَت النبى، فَقَالَتْ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الَّذِي رَأَيْتَ لِي قَالَ: يَا فَاطِمَةُ أَنْتِ خَيْرُ نِسَاءِ الْبَرِيَّةِ وَسَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، قَالَتْ يَا أَبَتِ فَمَا لِعَلِيٍّ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَتْ. يَا أَبَتِ فَمَا لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ فَقَالَ: سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ إِنَّ عَلِيًّا أَتَى النبى فَقَالَ: مَا الَّذِي رَأَيْتَ لِي فَقَالَ أَنَا وَأَنْتَ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فِي قُبَّةٍ مِنْ دُرٍّ أَسَاسُهَا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَأَطْرَافُهَا مِنْ نُورِ اللَّهِ وَهِيَ تَحْتَ عَرْشِ الله يَا ابْن أَبِي طَالِبٍ وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ كَرَامَةِ اللَّهِ تَسْمَعُ صَوْتًا وَهَيْنَمَةً وَقَدْ أَلْجَمَ النَّاسَ الْعَرَقُ، وَعَلَى رَأْسِكَ تَاجٌ مِنْ نُورٍ قَدْ أَضَاءَ مِنْهُ الْمَحْشَرُ تَرْفُلُ فِي. حُلَّتَيْنِ حُلَّةٍ خَضْرَاءَ وَحُلَّةٍ وَرْدِيَّةٍ خُلِقْتُ وَخُلِقْتُمْ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ " (نع) فِي فَضَائِل الصَّحَابَة (قلت) لم يبين علته، وَفِيه يَعْقُوب بن دِينَار، وَعمر بن أَحْمد شيخ أبي نعيم وَالله أعلم.
(١٥٩) [حَدِيثُ] " جَابر قَالَ رَسُول الله لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ لَوْ أَنَّ أُمَّتِي أَبْغَضُوكَ لَكَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ " (عد) وَفِيه عُثْمَان بن عبد الله الْقرشِي وَهُوَ الْأمَوِي الشَّامي.
(١٦٠) [حَدِيثُ] " جَابِرٍ قَالَ رَسُول الله لِعَلِيٍّ: يَا عَلِيُّ ادْنُ مِنِّي ضَعْ خَمْسَكَ فِي خَمْسِي يَا عَلِيُّ خُلِقْتُ أَنَا وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَةٍ أَنَا أَصْلُهَا وَأَنْتَ فَرْعُهَا وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ أَغْصَانُهَا مَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ " (عد) وَفِيه عُثْمَان الْمَذْكُور فِي الَّذِي قبله (قلت) جَاءَ من حَدِيث أبي أُمَامَة مَرْفُوعا. إِن الله خلق الْأَنْبِيَاء من أَشجَار شَتَّى، وخلقني وعليا من شَجَرَة وَاحِدَة أَنا أَصْلهَا، وَعلي فرعها وَفَاطِمَة لقاحها وَالْحسن وَالْحُسَيْن ثَمَرهَا فَمن تعلق بِغُصْن من أَغْصَانهَا نجا، " أخرجه الطَّبَرَانِيّ من طَرِيق فضَالة بن جُبَير، وَقد أخرج لَهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي الشواهد فعلى هَذَا يصلح حَدِيثه هَذَا شَاهدا للْحَدِيث الْمَذْكُور وَالله تَعَالَى أعلم.

1 / 400