361

تنزيه الشریعه

تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة

پوهندوی

عبد الوهاب عبد اللطيف وعبد الله محمد الصديق الغماري

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۳۹۹ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

الْمغرب مَعَ النبى، فَرجع وَوضع الطَّعَام بَين يَدَيْهِ، وقعدوا لِيُفْطِرُوا وَإِذا مِسْكين بِالْبَابِ يَقُول: يَا أهل بَيت مُحَمَّد مِسْكين من مَسَاكِين الْمُسلمين على بَابَكُمْ، أَطْعمُونِي مِمَّا تَأْكُلُونَ أطْعمكُم الله على مَوَائِد الْجنَّة، فَرفع عَليّ يَده وَأَنْشَأَ يَقُول:
(فاطم يَا ذَات السداد وَالْيَقِين ... أما تَرين البائس الْمِسْكِين)
(قد جَاءَ إِلَى الْبَاب لَهُ حنين ... يشكو إِلَى الله ويستكين)
(حرمت الْجنَّة على الضنين ... يهوي إِلَى النَّار إِلَى سِجِّين)
فأجابته فَاطِمَة:
(أَمرك يَا بن الْعم سمع وطاعه ... مَا بِي من لؤم وَلَا وضاعه ... أَرْجُو إِن أطعمت من مجاعه)
فدفعوا الطَّعَام إِلَى الْمِسْكِين (ابْن الْجَوْزِيّ) ". وَقَالَ: فَذكر حَدِيثا طَويلا من هَذَا الْجِنْس. فِي كل يَوْم ينشد عَليّ أبياتا. وتجيبه فَاطِمَة، من أرك الشّعْر وأفسده مِمَّا قد نزه الله ﷿ ذَيْنك الفصيحين عَن مثله وَفِي آخِره أَن النبى علم بذلك، فَقَالَ: اللَّهُمَّ أنزل على آل مُحَمَّد كَمَا أنزلت على مَرْيَم ثمَّ قَالَ ادخلي مخدعك فَدخلت فَإِذا جَفْنَة تَفُور مملؤة ثريدا وعراقا مكللة، بالجوهر. وَذكر من هَذَا الْجِنْس، وَلَا يشك فِي وَضعه. وَأصبغ قد علم حَاله. وَفِيه أَيْضا أَبُو عبد الله السمرقندى، وَمُحَمّد ابْن كثير الْكُوفِي، وَقَالَ السُّيُوطِيّ: قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول: وَمن الحَدِيث الَّذِي تنكره الْقُلُوب حَدِيث لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس، فِي قَوْله تَعَالَى ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا. وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حبه مِسْكينا ويتيما وأسيرا،﴾ قَالَ: مرض الْحسن وَالْحُسَيْن فَعَادَهُمَا رَسُول الله فَذكر الْخَبَر بِطُولِهِ، وَلَيْسَ فِي آخِره ذكر الْجَفْنَة، ثمَّ قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ: هَذَا حَدِيث مفتعل (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي لِسَان الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة الْقَاسِم بن بهْرَام قَاضِي هيت: إِنَّه صَاحب هَذَا الحَدِيث يَعْنِي مفتعله وَالله تَعَالَى أعلم.
(٦٨) [حَدِيثٌ] . " لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَرَى مُجَرَّدِي، أَوْ عَوْرَتِي إِلا عَلِيٌّ (ابْن الجوزى)

1 / 363