تنزيه القرآن عن المطاعن
تنزيه القرآن عن المطاعن
ژانرونه
وربما قيل في قوله تعالى (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء) أليس ظاهر الآية أنه يخص من يشاء بالتزكية. وجوابنا أن التزكية من الله هي المدح والثناء وذلك لا يكون الا من قبله أو بأمره.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (أتريدون أن تهدوا من أضل الله) أليس يدل على أنه يضل وأنه لا سبيل لمن ضل الى الهدى. وجوابنا ان المراد من أضله الله عن الجنة لا يصح أن يهديه الى الجنة والثواب وقد حكم عليه بالعقاب.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (ولو شاء الله لسلطهم عليكم) أنه يدل على أن يسلط الكفار على المؤمنين. وجوابنا أن المراد به لو شاء لفعل لكنه لا يفعل لقبحه وذلك جائز عندنا.
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (وكان الله بكل شيء محيطا) ان ذلك يوجب انه تعالى جسم يحيط بالأشياء. وجوابنا ان المراد به إحاطة العلم لقوله تعالى (ولا يحيطون بشيء من علمه).
[مسألة]
وربما قيل في قوله تعالى (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم) كيف يصح ذلك وقد أمرنا أن نعدل بين النساء. وجوابنا أن المراد بذلك أن نعدل بينهن في الشهوة والمحبة لا فيما يتصل بالنفقات والقسم وغيرها وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما لا أملك فانه صلى الله عليه وسلم كان يقسم الليالي بين نسائه على السواء لكنه فيما يرجع الى شهوة القلب كان لا يمكنه التسوية لان الشهوة من قبل الله تعالى.
[مسألة]
مخ ۱۰۷