292

تنزيه القرآن عن المطاعن

تنزيه القرآن عن المطاعن

ژانرونه

وربما قيل في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) أليس ذلك يدل على انه تعالى يفعل فيهم الصرف عن المعاصي؟ وجوابنا ان المراد بهذا انه تعالى يلطف لهم زيادات الالطاف فلا يختارون الا الطاعة فهذا معنى الاذهاب بالرجس ولذلك قال بعده (ويطهركم تطهيرا).

[مسألة]

وربما قيل ما معنى قوله في قصة زيد (وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه). وجوابنا أنه تعالى أحب فيما أراده من تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة زيد ان يكون مظهرا لذلك لانه من باب ما قد أحله الله تعالى له وأن لا يكون في قلبه من الناس ما يتكلف لاجله ابطان ذلك ولذلك قال (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) وقوله تعالى (إنا أحللنا لك أزواجك) مع انه مقدم في الانزال على قوله تعالى (لا يحل لك النساء من بعد) وهي التاسعة لان المعتبر في الناسخ أن يكون متأخرا في التعريف والانزال لا في التلاوة وقوله تعالى (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي) فيها اختلاف فبعض المفسرين يزعم أن ذلك مقدار ثابت بين به تعالى أنه يحل له التزوج فلا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم مخصوص بذلك كما خص باباحة الزيادة على أربع ومنهم من يثبت الموهبة ولذلك قال تعالى (خالصة لك من دون المؤمنين).

[مسألة]

مخ ۳۳۵