رغم أنف المتكبرين فمن لام بعد هذه السنة أحدا في أن يزوج مثلا بنته لعبده أو يتزوج امرأة عبده من بعده فليفغر فوه بفهر يكسر قواضمه وخواضمه ويطرح في أمه الهاوية إذ ليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شارع ولا فوق شرفه شرف
ومنها قوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم {زوجناكها}
فأضاف تعالى تزويجها لنبيه إلى نفسه وما أضاف الله تعالى لنفسه شيئا إلا وشرف ذلك الشيء كما قال تعالى {روحي} و {بيتي} و {جنتي} و {عذابي} و {ناقة الله} و {نار الله} والكل مخلوق ومربوب ولكن الله اختص بالشرف الإضافي هذه المخلوقات
وفي هذا التزويج شرف لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كون تزويج الناس أجمع من عندهم وباختيارهم واجتهادهم وهذا التزويج بأمر الله على الخصوص واختياره وإكرامه لنبيه صلى الله عليه وسلم
ومنها تشريف لزينب زوجه وذلك أن الله تعالى ما اختارها لنبيه صلى الله عليه وسلم حتى علم حصانتها ودينها وورعها وحفظ أدبها لمراعاة خلطة سيد المرسلين ولها أيضا على سائر نسائه في هذا التزويج مزية وإن كن كلهن
مخ ۶۰