27

ذكر ما اختلقوه في قصة داود (1) عليه السلام

فمن شنيع تخرصهم (2) في قصته عليه السلام مع امرأة أوريا ، وقلة مراعاتهم مع من جعله الله تعالى خليفة في الأرض وشد (3) ملكه ، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب ، وسخر له الجبال يسبحن معه والطير ، وألان له الحديد (4)، فمما اختلقوه عليه أن قالوا : إنه أشرف يوما من كوة كانت في محرابه ، فرأى امرأة تغتسل في حجرتها ، فأعجبه حسنها ، ولين جانبها ، ورخامة دلها (5)، فشغفه حبها ، فالتفتت إليه فأسبلت شعرها على جسدها لتستتر منه ، فزاده ذلك شغفا بها ، ثم أرسل إليها يسألها : من

وقوله تعالى في سورة [ص : 38 / 26] : ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض .. ).

وفي قوله تعالى من سورة [سبأ : 34 / 10] : ( ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد ).

فهذه هي الآيات التي استفاد منها المؤلف ، رحمه الله ، في مقدمة كلامه على قصة سيدنا داود عليه السلام .

مخ ۳۷