140

قال ليوسف عليه السلام : ( لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا ) [يوسف : 12 / 5] إلى قوله تعالى مخبرا عن نفسه : ( وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ) [يوسف : 12 / 102] فتتبع الآي تجد العدد المذكور فما أحيلك على مبهم ولا على خبر ضعيف الإسناد. ومعلوم أن الله عز وجل ما أطلق هذه الأقوال وأمثالها على أنبيائه وأصفيائه في كتاب ولا سنة ، ولا أمر بإطلاقها عليهم ، ولا باعتقادها فيهم.

** فأما الكبائر التي فعلوها وهي لا تجوز على الأنبياء

** فخمسة : 1

** 2

** 3

منته (1)، وتفجع أبيهم على فقده حتى ابيضت عيناه من الحزن.

** 4

** 5

يسرق فقد سرق أخ له من قبل ) [يوسف : 12 / 77]. فنبزوه بالسرقة حتى ألجئوه أن يقول لهم : ( أنتم شر مكانا ) [يوسف : 12 / 77].

أو هذه رحمك الله أخلاق الأنبياء عليهم السلام ؟ أو يسوغ أيضا أن يكذب النبي عشرة أنبياء حتى يقول لهم أبوهم النبي بعد ما جاءوه عشاء يبكون ، وقالوا إن

في سورة [يوسف : 12 / 84] : ( وتولى عنهم وقال يا أسفى على يوسف وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم ).

مخ ۱۵۰