79

تنوير

التنوير شرح الجامع الصغير

پوهندوی

د. محمَّد إسحاق محمَّد إبراهيم

خپرندوی

مكتبة دار السلام

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

الأفكار" للعليمي، وكتاب: "مسائل الاعتقاد عند الأمير الصنعاني" لعبد الله المطيري، رسالة مقدمة في جامعة القاهرة بمصر لنيل درجة الماجستير في قسم الفلسفة الإِسلامية عام ٢٠٠١ م وغيرها من الكتب المؤلفة حول هذا الموضوع. اتبع الصنعاني في مسائل العقيدة منهج أهل السنة والجماعة. وفيما يلي بعض مواقفه من مسائل العقيدة من خلال كتابه "التنوير": ١ - موقفه من أن الإيمان قول وعمل: الإيمان حقيقته عند أهل السنة والجماعة هو: "اعتقاد القلب، وقول اللسان، وعمل الجوارح" وهو في هذا موافق لمنهج أهل السنة والجماعة. وقال تحت حديث رقم (٩٩٦٢): "لا يقبل إيمان بلا عمل ... " فالإيمان اعتقاد وقول وعمل لا يقبل أحدهما بدون الآخر. ٢ - مخالفته للمعتزلة والأشاعرة والروافض ورميهم بالابتداع: أعلن الصنعاني مخالفته للمعتزلة والأشاعرة، وإن تأثر بالمعتزلة في خلق أفعال العباد إلا أنه انتقد المعتزلة كثيرًا، وكذلك الأشاعرة ووصفهم بالابتداع، ومن أقواله في ذلك: "إنما قدمت هذا لئلا يظن الناظر أني أذهب إلى قول فريق من الفريقين المعتزلة والأشاعرة، فإن الكل قد ابتدعوا في هذا الفن الذي خاضوا فيه" (١). فقال الصنعاني: تحت حديث رقم (٥٦٥٠): "العبد مع من أحب ... ": .. المراد المحبة الشرعية فلا تدخل محبة عيسى من النصارى ولا محبة علي من الروافض ولا غيرهم. وقال تحت حديث رقم (١٤٩٦) "اللهم لك أسلمت ... ": وللمعتزلة فيه وفي نظايره تأويلات وتكلّفات وللأشعرية شيء من ذلك تبعًا للمذهب.

(١) انظر: ثمرات النظر لابن الأمير (ص: ٥٣ - ٥٦).

1 / 84