تنویر المقباس من تفسیر ابن عباس
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
لبنان
بالشيطان ﴿وَكَفَرُواْ بِاللَّه أُولَئِكَ هُمُ الخاسرون﴾ المغبونون بالعقوبة يَعْنِي أَبَا جهل وَأَصْحَابه
﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بِالْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى﴾ وَقت مَعْلُوم ﴿لَّجَآءَهُمُ الْعَذَاب﴾ قبل وقته ﴿وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً﴾ فَجْأَة ﴿وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ﴾ بنزوله
﴿يَسْتَعْجِلُونَكَ﴾ يَا مُحَمَّد ﴿بِالْعَذَابِ﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ﴾ ستحيط ﴿بالكافرين﴾ وَهِي تجمعهم جَمِيعًا
﴿يَوْمَ يَغْشَاهُمُ﴾ يَأْخُذهُمْ ﴿الْعَذَاب مِن فَوْقِهِمْ﴾ من فَوق رُءُوسهم ﴿وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ﴾ إِذا ألقوا فِي النَّار ﴿وَيِقُولُ﴾ لَهُم ﴿ذُوقُواْ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ بِمَا كُنْتُم تَعْمَلُونَ وتقولون فى الْكفْر
﴿يَا عبَادي الَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن يَعْنِي أَبَا بكر وَعمر وَعُثْمَان وعليًا وأصحابهم ﴿إِنَّ أَرْضِي﴾ أَرض الْمَدِينَة ﴿وَاسِعَةٌ﴾ آمِنَة فاخرجوا إِلَيْهَا ﴿فإياي فاعبدون﴾ فأطيعون
﴿كُلُّ نَفْسٍ﴾ منفوسة ﴿ذَآئِقَةُ الْمَوْت﴾ تذوق الْمَوْت ﴿ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ بعد الْمَوْت فيجزيكم بأعمالكم
﴿وَالَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات﴾ الطَّاعَات فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم ﴿لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِّنَ الْجنَّة﴾ لننزلنهم فِي الْجنَّة ﴿غرفا﴾ علا لى ﴿تجْرِي من تحتهَا﴾ من تَحت شَجَرهَا ومساكنها ﴿الْأَنْهَار﴾ أَنهَار الْخمر وَالْمَاء وَالْعَسَل وَاللَّبن ﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾ مقيمين فِي الْجنَّة ﴿نِعْمَ أَجْرُ العاملين﴾ ثَوَاب العاملين
﴿الَّذين صَبَرُواْ﴾ على أَمر الله والمرازي ﴿وعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ لَا على غَيره
فَلَمَّا أَمرهم الله بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَة قَالُوا لَيْسَ لنا بهَا أحد يؤوينا ويطعمنا ويسقينا فَقَالَ ﴿وَكَأَيِّن﴾ وَكم ﴿مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا﴾ لغد إِلَّا النملة فَإِنَّهَا تجمع لسنة) ﴿الله يَرْزُقُهَا﴾ من تحمل وَمن لَا تحمل ﴿وَإِيَّاكُمْ﴾ يَا معشر الْمُؤمنِينَ ﴿وَهُوَ السَّمِيع﴾ لمقالتكم من يرزقنا ﴿الْعَلِيم﴾ بأرزاقكم يعلم من أَيْن يرزقكم
﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ﴾ يَعْنِي كفار مَكَّة ﴿مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَسَخَّرَ﴾ ذلل ﴿الشَّمْس وَالْقَمَر لَيَقُولُنَّ﴾ كفار مَكَّة ﴿الله﴾ خلق سخر وذلل ﴿فَأنى يُؤْفَكُونَ﴾ فَمن أَيْن يكذبُون على الله
﴿الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ﴾ يُوسع المَال على من يَشَاء من عباده وَهُوَ مكر مِنْهُ ﴿وَيَقْدِرُ لَهُ﴾ يقتر على من يَشَاء من عباده وَهُوَ نظر مِنْهُ ﴿إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ﴾ من الْبسط وَالتَّقْدِير ﴿عليم﴾
﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ﴾ يَعْنِي كفار مَكَّة ﴿مَّن نَّزَّلَ من السَّمَاء مَاء﴾ مطر ﴿فَأَحْيَا بِهِ﴾ بالمطر ﴿الأَرْض مِن بَعْدِ مَوْتِهَا﴾ قحطها ويبوستها ﴿لَيَقُولُنَّ﴾ كفار مَكَّة ﴿الله﴾ نزل ذَلِك ﴿قُلِ الْحَمد لِلَّهِ﴾ الشُّكْر لله على ذَلِك ﴿بَلْ أَكْثَرُهُمْ﴾ كلهم ﴿لاَ يَعْقِلُونَ﴾ لَا يعلمُونَ وَلَا يصدقون بذلك
﴿وَمَا هَذِه الْحَيَاة الدنيآ﴾ مَا فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا من الزهرة وَالنَّعِيم ﴿إِلاَّ لَهْوٌ﴾ فَرح ﴿وَلَعِبٌ﴾ بَاطِل لَا يبْقى ﴿وَإِنَّ الدَّار الْآخِرَة﴾
1 / 337