تنویر المقباس من تفسیر ابن عباس
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
لبنان
فِي طَاعَة الله ﴿فَيَقْتُلُونَ﴾ الْعَدو ﴿وَيُقْتَلُونَ﴾ ويقتلهم الْعَدو ﴿وَعْدًا عَلَيْهِ﴾ على الله ﴿حَقًّا﴾ وَاجِبا أَن يوفيهم ﴿فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن وَمَنْ أوفى بِعَهْدِهِ مِنَ الله﴾ وَمن أوفر بوفاء عَهده من الله ﴿فاستبشروا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ﴾ الله يَعْنِي الْجنَّة ﴿وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم﴾ النَّجَاء الوافر
ثمَّ بيَّن من هم فَقَالَ ﴿التائبون﴾ أَي هم التائبون من الذُّنُوب ﴿العابدون﴾ المطيعون ﴿الحامدون﴾ الشاكرون ﴿السائحون﴾ الصائمون ﴿الراكعون الساجدون﴾ فِي الصَّلَوَات الْخمس ﴿الآمرون بِالْمَعْرُوفِ﴾ بِالتَّوْحِيدِ وَالْإِحْسَان ﴿والناهون عَنِ الْمُنكر﴾ عَن الْكفْر وَمَا لَا يعرف فِي شَرِيعَة وَلَا سنة ﴿والحافظون لحدود الله﴾ الْفَرَائِض الله ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤمنِينَ﴾ بِالْجنَّةِ
﴿مَا كَانَ للنَّبِي﴾ مَا جَازَ لمُحَمد ﷺ ﴿وَالَّذين آمنُوا﴾ بِمُحَمد ﷺ وَالْقُرْآن ﴿أَن يَسْتَغْفِرُواْ﴾ أَن يدعوا ﴿لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قربى﴾ فِي الرَّحِم ﴿مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيم﴾ أهل النَّار أَي مَاتُوا على الْكفْر
﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَار إِبْرَاهِيمَ﴾ أَي دُعَاء إِبْرَاهِيم ﴿لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ﴾ أَن يسلم ﴿فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ﴾ أَي حِين مَاتَ على الْكفْر ﴿تَبَرَّأَ مِنْهُ﴾ وَمن دينه ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ﴾ دعّاء وَيُقَال رَحِيم وَيُقَال سيد وَيُقَال كَانَ يتأوه على نَفسه فَيَقُول أوه من النَّار قبل دُخُول النَّار ﴿حَلِيمٌ﴾ عَن الْجَهْل
﴿وَمَا كَانَ الله لِيُضِلَّ قَوْمًا﴾ ليترك قوما بِمَنْزِلَة الضلال وَيُقَال ليبطل عمل قوم ﴿بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ﴾ للْإيمَان ﴿حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ﴾ الْمَنْسُوخ بالناسخ ﴿إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ﴾ من الْمَنْسُوخ والناسخ ﴿عَلِيمٌ﴾
﴿إِنَّ الله لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَات﴾ خَزَائِن السَّمَوَات الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم وَغير ذَلِك ﴿وَالْأَرْض﴾ وخزائن الأَرْض مثل الشّجر وَالدَّوَاب وَالْجِبَال والبحار وَغير ذَلِك ﴿يُحْيِي﴾ للبعث ﴿وَيُمِيتُ﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿وَمَا لكم من دون الله﴾ من عَذَاب الله ﴿مِن وَلِيٍّ﴾ قريب ينفعكم ﴿وَلاَ نَصِيرٍ﴾ مَانع
﴿لَقَدْ تَابَ الله على النَّبِي﴾ تجَاوز الله عَن النَّبِي ﴿والمهاجرين وَالْأَنْصَار﴾ الَّذين صلوا إِلَى الْقبْلَتَيْنِ وشهدوا بَدْرًا ثمَّ بيَّنهم فَقَالَ ﴿الَّذين اتَّبعُوهُ﴾ اتبعُوا النَّبِي فِي غَزْوَة تَبُوك ﴿فِي سَاعَةِ الْعسرَة﴾ فِي حِين الْعسرَة والشدة وَكَانَت لَهُم عسرة من الزَّاد وعسرة من الظّهْر وعسرة من الْحر وعسرة من الْعَدو وعسرة من بعد الطَّرِيق ﴿مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ﴾ يمِيل ﴿قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ﴾ من الْمُؤمنِينَ المخلصين عَن الْخُرُوج مَعَ النَّبِي ﷺ ﴿ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ﴾ تجَاوز عَنْهُم وَثَبت قُلُوبهم حَتَّى خَرجُوا مَعَ النَّبِي ﷺ ﴿إِنَّه بهم رؤوف رَحِيم﴾
﴿وَعَلَى الثَّلَاثَة الَّذين خُلِّفُواْ﴾ وَتجَاوز عَن الثَّلَاثَة الَّذين خلف تَوْبَتهمْ كَعْب بن مَالك وَأَصْحَابه ﴿حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْض بِمَا رَحُبَتْ﴾ بسعتها ﴿وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ﴾
1 / 167