121

تنویر المقباس من تفسیر ابن عباس

تنوير المقباس من تفسير ابن عباس

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

لبنان

﴿فَتُخْرِجُوهُ﴾ فتظهروه ﴿لَنَآ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّن﴾ مَا تَقولُونَ فِي تَحْرِيم الْحَرْث والأنعام إِلَّا بِالظَّنِّ ﴿وَإِنْ أَنتُمْ﴾ مَا أَنْتُم ﴿إَلاَّ تَخْرُصُونَ﴾ تكذبون
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد إِن لم تكن لكم حجَّة على مَا تَقولُونَ ﴿فَلِلَّهِ الْحجَّة الْبَالِغَة﴾ الْوَثِيقَة ﴿فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ﴾ لدينِهِ ﴿أَجْمَعِينَ﴾
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لَهُم ﴿هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ الَّذين يَشْهَدُونَ أَنَّ الله حَرَّمَ هَذَا﴾ يَعْنِي مَا تَقولُونَ من الْحَرْث والأنعام ﴿فَإِن شَهِدُواْ﴾ بالزور على تَحْرِيمهَا ﴿فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَآءَ الَّذين كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا﴾ الْقُرْآن ﴿وَالَّذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَة﴾ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ﴿وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ يشركُونَ بِهِ الْأَصْنَام
﴿قُلْ﴾ يَا مُحَمَّد لمَالِك بن عَوْف وَأَصْحَابه ﴿تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ﴾ فِي الْكتاب الَّذِي أنزل عليّ ﴿أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا﴾ أَوله أَن لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئا من الْأَوْثَان ﴿وبالوالدين إِحْسَانًا﴾ بَرًّا بهما ﴿وَلاَ تقتلُوا أَوْلاَدَكُمْ﴾ بناتكم ﴿مِّنْ إمْلاَقٍ﴾ مَخَافَة الذل والفقر ﴿نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ﴾ يَعْنِي أَوْلَادكُم ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِش﴾ الزِّنَا ﴿مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾ يَعْنِي زنا الظَّاهِر ﴿وَمَا بَطَنَ﴾ يَعْنِي زنا السِّرّ وَهِي المخالة ﴿وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفس الَّتِي حَرَّمَ الله﴾ قَتلهَا ﴿إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾ بِالْعَدْلِ يَعْنِي بالقود وَالرَّجم والارتداد ﴿ذَلِكُم وَصَّاكُمْ بِهِ﴾ بِمَا أَمركُم فِي الْكتاب ﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ أمره وتوحيده
﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيم إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ بِالْحِفْظِ والأرباح ﴿حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ﴾ الْحلم والرشد وَالصَّلَاح ﴿وَأَوْفُواْ الْكَيْل وَالْمِيزَان﴾ أَتموا الْكَيْل وَالْوَزْن ﴿بِالْقِسْطِ﴾ بِالْعَدْلِ ﴿لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا﴾ عِنْد الْكَيْل وَالْوَزْن ﴿إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ إِلَّا جهدها بِالْعَدْلِ ﴿وَإِذَا قُلْتُمْ فاعدلوا﴾ فاصدقوا ﴿وَلَوْ كَانَ ذَا قربى﴾ لَو كَانَ على ذِي قرَابَة مِنْكُم فِي الرَّحِم فَقولُوا عَلَيْهِ الْحق والصدق ﴿وَبِعَهْدِ الله أَوْفُواْ﴾ يَعْنِي أَتموا الْعَهْد بِاللَّه ﴿ذَلِكُم وَصَّاكُمْ بِهِ﴾ أَمركُم بِهِ فِي الْكتاب ﴿لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ لكَي تتعظوا
﴿وَأَنَّ هَذَا﴾ يَعْنِي الْإِسْلَام ﴿صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا﴾ قَائِما أرضاه ﴿فَاتَّبعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل﴾ يَعْنِي الْيَهُودِيَّة والنصرانية والمجوسية ﴿فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾ عَن دينه ﴿ذَلِكُم وَصَّاكُمْ بِهِ﴾ أَمركُم بِهِ فِي الْكتاب ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ لكَي تتقوا السبل
(ثُمَّ آتَيْنَا) أعطينا ﴿مُوسَى الْكتاب﴾ يَعْنِي التَّوْرَاة ﴿تَمَامًا﴾ بِالْأَمر وَالنَّهْي والوعد والوعيد وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب ﴿عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ﴾ يَقُول على أحسن حَال وَيُقَال على إِحْسَان مُوسَى وتبليغ رِسَالَة ربه ﴿وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ﴾ يَقُول وبيانًا لكل شَيْء من الْحَلَال وَالْحرَام ﴿وَهُدًى﴾ من الضَّلَالَة ﴿وَرَحْمَةً﴾ من الْعَذَاب لمن آمن بِهِ ﴿لَّعَلَّهُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ﴾ بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ يصدقون
﴿وَهَذَا كِتَابٌ﴾ يَعْنِي الْقُرْآن ﴿أَنزَلْنَاهُ﴾ أنزلنَا بِهِ جِبْرِيل ﴿مُبَارَكٌ﴾ فِيهِ الرَّحْمَة وَالْمَغْفِرَة لمن آمن بِهِ ﴿فَاتَّبعُوهُ﴾ فاتبعوا حَلَاله وَحَرَامه وَأمره وَنَهْيه ﴿وَاتَّقوا﴾ غَيره ﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ لكَي ترحموا فَلَا تعذبوا
﴿أَن تَقولُوا﴾ لكَي لَا تَقولُوا يَا أهل مَكَّة يَوْم الْقِيَامَة ﴿إِنَّمَآ أُنزِلَ الْكتاب على طَآئِفَتَيْنِ﴾ على أهل دينين ﴿مِن قَبْلِنَا﴾ يَعْنِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿وَإِن كُنَّا﴾ وَقد كُنَّا ﴿عَن دِرَاسَتِهِمْ﴾ عَن قراءتهم التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل ﴿لَغَافِلِينَ﴾ لجاهلين
﴿أَوْ تَقُولُواْ﴾ لكَي لَا تَقولُوا يَوْم الْقِيَامَة ﴿لَوْ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكتاب﴾ كَمَا أنزل على الْيَهُود وَالنَّصَارَى ﴿لَكُنَّآ أهْدى مِنْهُمْ﴾ أسْرع مِنْهُم إِجَابَة للرسول وأصوب دينا ﴿فَقَدْ جَآءَكُمْ بَيِّنَةٌ﴾ بَيَان ﴿مِّن رَّبِّكُمْ﴾ يَعْنِي الْكتاب وَالرَّسُول ﴿وَهدى﴾ من الضَّلَالَة ﴿وَرَحْمَة﴾ لمن آمن بِهِ ﴿فَمن أظلم﴾ أَعْتَى وَأَجرا على الله ﴿مِمَّن كذب بآيَات الله﴾ بِمُحَمد ﵊ وَالْقُرْآن ﴿وصدف عَنْهَا﴾ أعرض عَنَّا ﴿سَنَجْزِي الَّذين يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا﴾ يعرضون عَن مُحَمَّد ﵊ وَالْقُرْآن ﴿سوء الْعَذَاب﴾

1 / 122