التنوير في إسقاط الدبير يكون الإجمال في الطلب أن تطلب من الله ويكون قصدك مناجاته لا عين (1) ما طلبت، وإنما يكون الطلب نوسلا لها، فلذلك قال الشيخ أبو الحسن : لا يكن همك في دعانك الظفر بقضاء حاجنك فتكون محجوبا عن ربك ، وليكن همك مناجاة مولاك.
وقيل : إن موسى - عليه السلام - كان يطوف في بنى إسرائيل ويقول : من يحملنى رسالة إلى ربى؟ وذلك لتطول مناجانه مع الله وقد يكون الإجمال في الطلب أن تطلب وأنت نشهد لنك مطلوب بما قسح لك، وأنك مقصود به وليس طلبك موصلا إليه، فيكون طلبك وأنت غريق في بحر العجز مغموس في وجود الفاقة ، وقد يكون الإجمال في الطلب أن لا نطلب بحطظ البشرية ولكن لإظهار العبودية ، كما حكى أن سمنون (2) المحب كان يقول : وليس لى فى سواك عظ 5 فكيف ما شنت فلختبرنى ( فابنلى بعلة الأسر وهو احنباس البول ، فصبر وتجلد إلى أن جاءه بعض أصحابه وقال : يا أستاذ، سمعنك البارحة وأنت تطلب من الله الشفاء والعافية ولع يكن هو طلب ، نع جاء ثان ، نح جاء ثالث نم جاء رابع ، فعلم أن مراد الحق منه إظهار الحاجة والفاقة ، فسأل من الله الشفاء ، ثع صار يدور على صبيان المكاتب ويقول .
ادعوا لعمكم الكذلب .
فى المخطوط (غير) ، والعثبت الصحيح كما في العمطبوع .
(2) سيدى سعنون : أبو الحسن بن عمزة الغولص ، صحب السرى السقطى وغيره ، وكان - رضى الله عنه - يتكلم في العحبة اعسن قلام ، وهو من كبار المشايخ ، مات بعد أبى القاسم الجنيد على ما قيل.
ومن كلامه : لا يغبر عن شىء إلا بما هو أرق منه ، ولا شىء أرق من المحبة ، فبم يعبر عنها وسنل يوما عن التصوف فقال : هو أن لا تعلك شينا ، ولا يملكك شىء . انظر "الطبقات التبرى ميدي الشعرانى (ج- 1 ص 154) .
(3) البيت من بحر البسيط ، ووزنه امتفعلن فاعلن فعولن) مرتين.
التنوير في إسقاط التدبير وقد يكون الإجمال في الطلب أن تطلب من الله ما يكفيك ولا تطلب منه ما يطغيك ، غير متطلع إلى ما سوى الكفاية(1) بالشره ، ولا منبسطا إليه بالرغبة ، وقد لمنا ذلك رسول الله صلم إذ قال : «اللهم لجعل قوت آل محمد كفافا » والطالب لما زاد على الكفاية ملوم ، وطالب الكفاية غير ملوم ، ولذلك جاء في الحديث عن صلم دولا تلام على كفاف» ويكفيك في ذلك ما قال رسول الله صلم لنعلبة بن حاطب لما قال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقنى مالا ، فقال : ديا ثعلبة قليل تودي شكره غير من كثير لا تطيقه» فقال : يا رسول الله ادع الله أن يرزقنى مالا ، فقال رسول اذ ديا نعلبة قليل تودي شكره خير من كثير لا تطيقه» قما زال إلى أن دعا له رسول لله صلم بما لخنار لنفسه ، فكان عاقبة لختياره لنفسه ومخالفته لمختار رسول الله لم أن كثر ماله حتى تعطل عن بعض الصلوات أن يصليها خلف رسول الله لم ، شح كثر ماله حتى نعطل عن الصلولت أن يصليها مع رسول الله صلم إلا صلاة الجمعة ، ثع كثرت أغنامه ومواشيه حتى لم يمكنه صلاة الجمعة أيضا ، ثم جاءه مصدق ( سول الله صلعم فقال : ما اراها إلا الجزية ، ما اراها إلا لتت(3) الجزية وامننع من فع الزكاة، وقصنه مشهورة فأنزل الله فيه : (ومنهم من عاهد الله لنن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالعين فلما أتاهم من فضله بغلوا به وتولوا ولهم غرضون فأغقبهم نفلقا في قلوبهم إلى يوم يتقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبم (1) هناك ما يسمى بعد الكفاف ، وهو اقل ما يلزم المرء ليقيم أوده ، وعد الكفاية : وهو ما زا على ذلك عتى يصير له بدل الثوب اثنلن ونلثة ، وعد الكفاءة : أن يزيد على ذلك فيمتلك العشرة أثواب، والسيارة والسيارتين، وان يصير له عدة مسلكن، إلى غير ذلك ى : جامع الصدقات (الزكاة) .
3) في المغطوط الغيه) 138 التنوبير في إسقاط التدبي كاتوا يكذبون) إلتوبة :75- 77] وقد يكون الإجمال في الطب أن يكون طلبك غير شاك في الفسمة ولا ناركا حفظ الحرمة (1) وقد يكون الإجمال في الطلب أن نطلب من الله ما فيه رضاه ، وغير الإجمال أن يطلب العبد حظوظ دنياه ، قال الله تعالى : (فمن الناس من يقول ربن اتنا في الدنيا وما له في الآخرة من غلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدني سسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) االبقرة :20٠ ، وقد يكون الإجمال في الطلب أن تطلب ولا تستعجل الإجابة، وغير الإجمال أن تستعجلها ، وقد نهى رسول الله صلم عن ذلك ديستجاب لأحدكع ما لم يقل : دعوت فلم يستجب لي» وقد دعا موسى وهارون على فرعون فيما حكاه انذ عنهما بقوله : (ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في العياة الدنيا ربنا ليضلوأ عن سبيك ربنا اطمس على لموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا عتى يروا العذاب الأليم) إيونس:88] فقال سبحانه : (قد أجيبت دغوتكما فاستقيما و« تتبعان سبيل الذين لا يطمون) إيونس:89]، وكان بين قول الله لهما: (قد أجيب وعوتكما) وإهلاك فرعون اربعون علما وقال الشيخ أبو الحسن في قوله سبحانه : (فاستقيما) أى : على عدم استعجال ما طلبنما، (ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون) قال : هم المستعجلون للاجابة وقد يكون الإجمال في الطلب أن يطلب وهو شاكر لله إن أغطى، شاهدا حسن اخنباره إذا منع، فرب طالب لا يشكر إن أغطى، ولا يشهد حسن اختياره في المنع ، بل طالب من الله جازم أن المصلحة له أن يعطى ، ومن أين لهذا العبد أى : أن يكون تاركا للاعتداء في الدعاء والمجاوزة لحد الأدب فيه ، فقد ورد النهى عن 1 الاعتداء فيه .
(2) أى : صسن لختيار الله له في المنك إنع .
ناپیژندل شوی مخ