سيقولون هذه رواية هي غير صحيحة ؛ لأن التحيات كلها من كلام المخلوقين ، وعلى هذا القياس من كل ما هو مثله ،فإن قال قائل وما الحجة لأصحابنا أن الحق مع أصحابنا في ذلك ، فالجواب: أن مرجع تصحيح الأصح في ذلك إلى تصحيح الأصول المقدم ذكرها ، ممن صح أنه مضل في ذلك لم يكن ما رواه ولا ما رووه آباؤه الضالون بحجة ، والذي يصح أنه هو المحق في ذلك كان هو الحجة في رفع الشريعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- مما لا تقوم بمعرفته الحجة إلا بالسماع ، مما[6/ج] لا يخالف الله تعالى في توحيده ووعده ووعيده وجميع أخباره إلا ما أشتهر من نسخ السنة للكتاب ، والكتاب للسنة في الحلال (¬1) والحرام ، والتخفيف والتشديد ، في أداء الواجبات كنسخ السنة من قوله تعالى " إن [7/ب] ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين " (¬2)
¬__________
(¬1) في ب الحال وهو تحريف.
(¬2) سورة البقرة :181 ..
مخ ۳۶