192

تنبيه الغافلين

تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي

ایډیټر

يوسف علي بديوي

خپرندوی

دار ابن كثير

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

د خپرونکي ځای

دمشق - بيروت

بَابُ: حِفْظِ اللِّسَانِ
٢٦٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ، عَنْ اللَّيْثِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي.
قَالَ: " عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّهَا جِمَاعُ كُلِّ خَيْرٍ، وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ أَوْ قَالَ: الْمُسْلِمَ، وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ فِي الْأَرْضِ وَذِكْرٌ لَكَ فِي السَّمَاءِ، وَاخْزُنْ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّكَ بِذَلِكَ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ "
مَعْنَى قَوْلِهِ ﵊ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالَى، فَتَقْوَى اللَّهِ أَنْ يَجْتَنِبَ عَمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، وَيَعْمَلَ بِمَا أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ.
فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ جَمَعَ جَمِيعَ الْخَيْرِ.
وَقَوْلُهُ ﵊: وَاخْزُنْ لِسَانَكَ يَعْنِي احْفَظْ لِسَانَكَ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ يَعْنِي قُلْ خَيْرًا حَتَّى تَغْنَمَ، أَوِ اسْكُتْ حَتَّى تَسْلَمَ، فَإِنَّ السَّلَامَةَ فِي السُّكُوتِ.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَغْلِبُ الشَّيْطَانَ إِلَّا بِالسُّكُوتِ، فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ حَافِظًا لِلِسَانِهِ، حَتَّى يَكُونَ فِي حِرْزٍ مِنَ الشَّيْطَانِ وَيَسْتُرَ اللَّهُ عَلَيْهِ عَوْرَتَهُ
٢٦٩ - قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ حِمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ

1 / 212