356

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

أحدها : لأي شيء أدخل الناظم الفاء في خبر المبتدأ ؟ في قوله : (( فعنه )) لأنه في موضع خبر المبتدأ الذي هو (( ما )) في قوله : (( وما حذفت منه النون )) مع أن الفاء لا تدخل على خبر المبتدأ ، إذ لا يجوز أن نقول : زيد فقائم ، بإدخال الفاء على قائم .

أجيب عن هذا بأن قيل : إنما أدخل الفاء هاهنا على خبر المبتدأ لما في الموصول من الإبهام ، فأشبه الموصول الشرط بما فيه من الإبهام ، ومنه قوله تعالى : { قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه? ملقيكم }(¬1)، ومنه قوله تعالى - [أيضا](¬2)- : { الذين ينفقون أموالهم باليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم }(¬3)، قاله(¬4)المكي في إعراب الآيتين المذكورتين .

وقال أبو الفتح بن جني في سر الصناعة في باب الفاء : إنما دخلت الفاء هاهنا جوابا لما تضمنته الصلة من معنى الشرط ، لأن قوله تعالى : { قل إن الموت الذي تفرون منه } ، تقديره : إن فررتم من الموت(¬5).

مخ ۴۲۱