304

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

وأما الأخوات : فأصل مفرده ((أخوة)) على وزن ((فعلة)) ، والدليل على أن أصلها الواو : جمعه ، لأنك تقول في جمعه أخوات ، فأصل مفرده إذا ((أخوة)) ، فحذف آخره على غير قياس ، وقيل لكثرة الاستعمال فبقي الاسم على حرفين الهمزة والخاء فزيدت التاء للإلحاق ، أي لإلحاق هذا البناء ببناء قفل - مثلا - وضمت الهمزة في أوله ، لتدل على الواو المحذوفة . فتبين أن الأخوات جمع سلامة وليس بجمع تكسير هكذا ذكره المكي في مشكل الإعراب(¬1)في قوله تعالى : { يا?خت هارون }(¬2)في سورة مريم ، فجعل التاء في ((أخت)) و((بنت)) زائدة ، وأن الياء في بنت هو الأصل

وقال أبو الفتح بن جني في سر الصناعة(¬3): التاء في أخت وبنت بدل من لام الكلمة التي هي الواو ، فأصلهما أخوة وبنوة ، وليست التاء فيهما بعلامة التأنيث كما يظن من لا خبرة له بهذا الشأن ، والدليل على أن أصل أخت الواو ، قولهم في جمعه : أخوات ، والدليل على أن أصل بنت الواو : أن إبدال التاء من الواو أكثر من إبدالها من الياء ، فحمله على الأكثر أولى من حمله على الأقل .

فالتاء في : ((أخت)) و((بنت)) على قول المكي زائدة ، وعلى قول أبي الفتح أصلية لأنها بدل من لام الكلمة . [ وذكر المرادي(¬4)في شرح الألفية في باب الوقف أن : أخوات وبنات مما ألحق بجمع المؤنث السالم ، نحو : { ?ولت } فخرج مما ذكرنا أن جمع البنات والأخوات : اختلف فيه النحاة ، قيل جمع سلامة ، وقيل جمع تكسير " .

مخ ۳۶۸