185

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

وأما حاله : فهو رجل عالم بعلوم القرآن وغيره ، وله تواليف كثيرة في القرآن وغيره ، وأخذ عنه العلم ناس كثير وعدد عظيم ، وهو قد أخذ العلم عن أبي عمرو الداني ، وأبي عمر بن عبد البر ، وعن أبي الوليد الباجي ، وغيرهم من شيوخه ، وكان رجلا فاضلا صالحا مجاب الدعوة ، وكان - رضي الله عنه - [ يكتب في كل ليلة ](¬1)عشرين ورقة كبارا ، ثم يقوم إلى حزبه من الليل ، وكان حسن الخط جيد الضبط ، وهو مشهور بالفضل والصلاح والعلم ، - رضي الله عنه - ونفعنا به .

الإعراب : قوله : (( وذكر )) فعل ماض ، (( الشيخ )) فاعل ، (( أبو داود )) بدل ، (( رسما )) مفعول ، (( بتنزيل )) جار ومجرور ، متعلق ب (( ذكر )) ، قوله : (( له )) جار ومجرور ، متعلق بمحذوف صفة لتنزيل ، تقديره : بتنزيل ثابت ، (( له )) الضمير عائد على أبي داود ، قوله : (( مزيدا )) نعت لقوله : (( رسما )) . ثم قال :

[25] فجئت في ذاك بهذا الرجز **** لخصت منهن بلفظ موجز

قوله : (( فجئت في ذاك الرجز(¬2)) الإشارة عائدة على الرسم المذكور أولا ، تقديره : [جئت](¬3)وأتيت بهذا الرجز في الرسم المذكور ، وهو رسم القرآن ، أي في بيان رسم القرآن ، ويحتمل أن تعود الإشارة في(¬4): (( ذاك )) على ما في الكتب الثلاثة المذكورة ، وهي : المقنع ، والتنزيل ، والعقيلة ، [وتكون في بمعنى الباء](¬5)ويكون الباء في قوله : (( بهذا )) بمعنى في ، تقديره : جئت بذاك في هذا الرجز(¬6)، أي في هذا الكتاب ، ولكن هذا التأويل بعيد ؛ لأنه يكون تكرار لقوله بعد : (( وكل ما قد ذكروه أذكر )) البيت .

مخ ۲۴۷