175

د تنبیه له تندې خلک په قرآني لیکنه کې د ځانګړي ځای په اړه خبرداری

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

ژانرونه

الإعراب : قوله : (( ووضع )) ماض ، (( الناس )) فاعل(¬4)، (( عليه )) جار ومجرور متعلق ب (( وضع )) ، (( كتبا )) مفعول ، قوله : (( كل )) مبتدأ بدأ بالنكرة لأنها مضافة في المعنى ، تقديره : كل واحد منهم ، قوله : (( يبين )) فعل مضارع ، ((عنه)) جار ومجرور متعلق ب (( يبين )) ، قوله : (( كيف )) في موضع نصب على الحال من الضمير المستتر في كتب ، نحو قوله تعالى : { كيف تكفرون بالله }(¬5)، لأن { كيف } في موضع نصب ب { تكفرون } ومعناه سؤال عن الحال ، أي على أي حال كتب ، وقوله : (( كتبا )) ماض مركب ، ويحتمل أن تكون (( كيف )) هاهنا بمعنى كما لأن كيف تكون بمعنى كما . قاله الزجاجي في معاني الحروف(¬6)، وقال : "مثاله قولك : اعمله كيف تشاء ، أي اعمله كما تشاء " ، وقول الناظم على هذا : (( كل يبين عنه كيف كتبا )) ، أي كل يبين عنه كما كتبا ، والكاف في قولنا (( كما )) نعت لمصدر محذوف ، تقديره : يبين عنه تبيينا ، مثل كتابته في مصحف الإمام ، فتكون ما مصدرية ، أو تقول تقديره : تبيينا ، مثل التبيين الذي كتب في مصحف الإمام(¬1)، فتكون ما موصولة على هذا التقدير . ثم قال :

[22] أجلها فاعلم كتاب المقنع **** فقد أتى فيه بنص مقنع

هذا هو الكتاب الأول من الكتب التي لخص منها الناظم كتابه ، وذكر في هذا البيت : أن أفضل الكتب المؤلفة في علم الرسم ، هو كتاب المقنع .

وقوله : (( أجلها )) ، أي : أفضلها وأعظمها منفعة ، وأكثرها فائدة .

يقال(¬2): جل الشيء ، إذا عظم ، والجليل معناه : عظيم القدر .

فالمقصود هنا بقوله : (( أجلها )) : عظيم المنفعة ، كثير الفائدة ، وليس أنه يريد عظيم الجرم ، وكيف لا يكون هذا التأليف عظيم المنفعة كثير الفائدة ، ومؤلفه - رضي الله عنه - كان إماما في علوم القرآن ، حافظا ضابطا لها ، بلغ فيها الغاية القصوى ، والنهاية العظمى .

نذكر هاهنا نسبه ، وبلده ، وتواليفه ، وولادته ، ووفاته ، وعمره - رضي الله عنه - .

مخ ۲۳۶