17

کتاب التنبیه

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

پوهندوی

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

خپرندوی

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

د ایډیشن شمېره

الثانية ٢٠٠٠

يعني أنه عظم قيل له: حلمة، والحلمة إنما هي مؤنثة اللفظ لا مؤنثة المعنى؛ ومثله قول بياض: إنّا وجدنا بني سَلمى بمنزلة ... مثل القُرَاد على حَالَيهِ في الناسِ وهذا من أخبث الهجاء. يقول: إنهم يولدون ذكرانًا فإذا شبوا صاروا إلى حال الإناث. * * * وفي " ص ٤٣ س ١ " وأنشد أبو علي ﵀: أيا عمرو كَمْ من مُهْرَةٍ عَرَبِيَّةٍمِنَ النّاسِ قد بُلْيَتْ بوَغْدٍ يَقُودُها الأبيات خلط أبو علي ﵀ في هذا الشعر، فمنه أبيات من شعر ابن الدمينة الذي أوله: هل اللهُ عافٍ عن ذُنوبٍ تُسُلِّفَتْ ... أمِ اللهُ إن يَعْفُ عنها مُعِيُدها وأبيات من شعر الحسين بن مطير الذي أوله: خليليّ ما بالعيش عَتْبٌ لو أنَّنا ... وَجَدنا لأيّام الحِمَى مَنْ يُعِيدُها وأبيات مجهولة لا يعلم قائلها. ورواية أبي علي ﵀: من الناس قد بُليت. يريد بُليت فخفف. والرواية المشهورة السالمة من الضرورة قد بلَّت، من قولهم: بللت به أَبلُّ بلالة وبلولا، أي صليت به؛ ومعنى هذا البيت كمعنى قول بنت النعمان بن بشير الأنصاري في زوجها روح بن زنباع: وهل هِنْدُ إلاّ مُهْرَةٌ عَرَبيَّةٌ ... سَلِيلَةُ أفراسٍ تَجَلَّلَها بَغْلُ فإن نُتِجَتْ مُهرًا كريمًا فبالْحَرَي ... وإن يكُ إقرافٌ فما أنجبَ الفَحْلُ وزعم الليثي أن أسمها حمدة. وروايته: وهل أنا إلاّ مُهرةٌ عَربيَّةٌ

1 / 31