111

کتاب التنبیه

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

پوهندوی

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

خپرندوی

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

د ایډیشن شمېره

الثانية ٢٠٠٠

وقال آخر: تَنَجَّبْتُها للنَّسل وهي غَريبَةٌ ... فجاءت به كالبَدْرِ خِرْقًا مُعَمَّمَا فلو شَاتَم الفِتيانَ في الحيِّ ظالمًا ... لَمَا وَجَدُوا غَيْرَ التّكَذُّبِ مَشْتَما فذكر أنه نتجها غريبة لا قريبة. وقال الراجز: قَحَّمَهَا السَّيرَ غُطَارِفٌ أَشَمْ ... يَسُوقُها عَلَى الوَحَي سَوْقَ المُحِمْ شَمَرْدَلٌ ما بَيْنَ شَنْجَيْهِ رَحِمْ ... كان أَبُوهُ غائبًا حتّى فُطِمْ وقال الأصمعي ﵀ في قول كعب بن زهير: حَرْفٌ أبوها أَخوها من مُهَجَّنةٍ ... وعمُّها خَالُها قَوداءُ شِمْلِيلُ هذه ناقة كريمة مداخلة النسب لشرفها؛ فهذا التفسير على معنى ما تقدم؛ وأنكره أبو المكارم وقال: ألم يعلم الأصمعي ﵀ أن تداخل النسب ومقاربته مما يضعِّف الناقة! وذكر كلاما طويلا. * * * وفي " ص ٢٤٤ س ٤ " وأنشد أبو علي ﵀: أشْكُو إلى الله عِيالًا دَرْدَقا ... مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزًا شَمْلَقَا هكذا أنشده أبو علي ﵀ شملقًا بالشين المعجمة كما أنشده أبو عبيد ﵀ في " الغريب المصنّف " وهو تصحيف؛ إنما هو سملق بالسين المهملة، أي لا خير عندها، مأخوذ من الأرض السملق، وهي التي لا نبات بها؛ قيل: وهي التي لا تلد، مأخوذ من ذلك أيضا؛ وبعد الشطرين: إذا رأْتنِي أَخَذَتْ لِي مطْرَقَا ... تقولُ ضَرْبُ الشيخ أَدنَى للتُّقَى

1 / 125