103

تنبیه على الفاظ

التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطأ في تفسيرها ومعانيها وتحريف في كتاب الغريبين عن أبي عبيد أحمد بن محمد المؤدب الهروي

پوهندوی

حسين بن عبد العزيز بن عمر باناجه

خپرندوی

كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1429 هـ - 2008 م

وقد ذكره أيضا أبو داود السجستاني في سننه، في كتاب قسم الفيء، وفيه قصة

قال علي رضي الله عنه: فلما رأيت ما فعل حمزة عمي، رضي الله عنه، بالناقتين وذلك بعد موقعة بدر العظمى دخلني من ذلك أمر عظيم ولم أملك عيني، ولم يكن لي سواهما وكنت أريد أن أستعين بما أبيعه من الإذخر على وليمة فاطمة عليها السلام. فدخلت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فشكوت إليه ما فعل حمزة بناقتي، فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فانتعل، ثم أخذ رداءه وانطلق معي ليدخل على عمه حمزة، عليه السلام فيعاتبه على ذلك فظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حمزة صاح. وكل ذلك قبل تحريم الخمر، قال علي: فدخل عليه رسول الله، عليه السلام وزيد بن حارثة مولاه وأنا معه، فعذله ولامه وهو ثمل من الشراب، فصعد النظر إليه ثم خفضه، وقال: هل أنتم إلا عبيد أبي؟ فلما سمع منه ما قاله رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم القهقرى وعلم أنه قد عمل فيه الشراب وهو ثمل. فخرج وخرجنا معه ثم أعطى عليا رضي الله عنه عوض الناقتين الشارفين. وإنما بدل هذا المصنف في تصنيفه لأنه أخذ العلم من الصحف، لا من ألفاظ الرجال العلماء، فإذا قال شيئا من عنده أخطأ فيه.

مخ ۲۵۷