229

شييه المفترين للامام الشعرانى متقال ذرة خيرا يره) [الزلزلة:7]، فكم فى هذه العنبة من مثقال ذرة؟ قال: فاستغفر الرجل. اه اعلم ذلك يا أخى، وفتش نفسك فى ترك تصدقها بما فسضل عن حاجتها، ولاتعد نفسك من القوم إلا إن تبعتهم فى أخلاقهم. وكان آخر من ادركته من أصحاب هذا المقام سيدى الشيخ محمد الشناوى، والشيخ محمد المنير، والشيخ عبد الحليم بن مصلح، والشيخ محمد بن داود والشيخ محمد االدل وغيرهم -4- أجمعين، وكل هؤلاء كان ألف دنيار عندهم كفلس لفافهم ذلك، والحمد لله رب العالمين.

ومن أحلاقهم -وصىاللتحالى حنهم : يشاشتهم للسائل عدم نهرهم له، وحملها له على أنه ما سأل إلا لحاجة. وقد كان عيسى يقول: من رد سائلا خائبا لم تغش الملائكة بيته سبعة أيام، وفي الحديث: "لولا أن بعض المساكين يكذب ما أفلعح من رده" . وكان الحسن البصرى - رحمه الله تعالى - يقول: إن الله ليخول العبد في نعمته، وينظر اماذا يصنع فيها مع عباده، فإن وفاهم ما طلبوا وإلاحولها عنه ، فلذلك كان الالسلف يعزمون على أصحابهم ويشددون عليهم فى أنهم لا يردون ما أعطو هم وكان عبد الله بن الميارك - رحمه الله تعالى - يقول: أول من انتبه امن رقدة الغفلة حبيب العجمى - رحمه الله تعالى - وذلك آنه اشمتهى يوما مكيا، قلما أتى به إلى منزله ووضعه فى القدر جاءه سائل فرده فحول اله تحالى السمك دما، فاتعظ بذلك وخرج عن جميع ماله . وكان سفيان النورى - رحمه الله - ينشرح إذا رأى سائلا على بابه ويقول: مرحبا بمن اجاء يغسل ذنوبى. وقد كان الفضيل ين عياض - رحمه الله تعالى - يقول: انم السائلون يحملون أزوادنا إلى الآخرة بغير أجرة حتى يضعوها في الميمزان بين يدى الله تعالى . وقد كان إبراهيم بن أدهم - رحمه الله تعالى - بل زهده في الدنيا إذا جاءه سائل يدخل إلى عياله ويقول لهم : قد اجاءكم رسول المقابر، فهل توجهون إلى موتاكم شيئا من الصدقة . وكان

ناپیژندل شوی مخ