208

اانبيه المغترين للاسام الشعرانى (218) ف الظاهر، فما تركه هذا ظاهرا قابله بأشد منه فى الباطن، فينبخى لمن بغى عليه أن لا يحتسب يالله على عدوه بل يسأل الله تعالى أن لا يؤاخذه بسببه اوالله أعلم. وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -تلفته يقول: رحم الله من أهدى إلى عيوبى. وكان عيد الله التيمى - رحمه الله تعالى - يقول: لا يعيب الجل الناس إلا يفضل ما عنده من الحيب. وكان الشعبى - رحمه الله اعالى - يقول: من استقصى عيوب إخوانه بقى بلا صديق، فقد بلغنا أن الناس أتوا أمير المؤمنين عليا قاشم برجل عليه حد، والناس حوله كالجراد قال على قافنه- أنشد بالله إن كل شخص أتى منكم هذا الحد فلينصرف فانصرفوا كلهم.

فأحفظ لسانك يا أخى، فإن من شق جيب الناس شقوا جيبه، وإيا ان تنسى نفسك إذا اطلعت على عيب أخيك المسلم بل الواجب عليك أن عل ذلك مذكرا لعيبك، فإن الطينة واحدة، وما جاز وقوعه من غيرك جاز اوقوعه منك، وفى الحديث: "من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمل ذلك الذنب"(1). قلت : وإذا أطلعك الله تعالى على عيب أحد من طريق كشفك، فاستغفر الله تعالى فإنه كشف شيطانى، قاعلم يا آخى واحذره كل الحذر، والحمد لله رب العالمين ومف أحلاقمم- رصىاللهتحالى حنيم ، حسن خلقهم مع جفا الطباع تخلقا بأخلاق رسول الله --، وعملا بقوله: "وخالق الناس اخلق حس"(2). وكان أمسير المؤمنين عمر بن الخطاب فافته يقول: إن الرجل ليكون فيه تسعة أخلاق حسنة، وواحد سيح، فيغلب ذلك الواح التسعة، فاتقوا عثرات اللسان . وكان بشر بن عمر - رحمه الله تعالى س اقول: ليس لسئ الختلق إلا الهجران. وكان وهب بن منبه - رحمه الله تعالى (1) موضوع : آخرجه الترمذى (ح 2505) في صفة القيامة، باب: 53، من حديث معاذ ان جبل، وقال الشيخ الأليانى فى ضعيف الجامع (ح 51710)، والضعيفة (ح 178): وضوع (2) ححن: أخرجه أحمد (5/ 153)، والترمذى (ح 1987) في البر والصلة، باب: ما جا ف معاشرة التاس، من حديث أبى فر، وحسنه الالبانى فى صحيح الجامع (ح 97) .

ناپیژندل شوی مخ