(213) بيه المغترين للامام الشعرانى ووكان الفضيل بن عسياض - رحمه الله تعالى - يقول: مثال من يغتاب الناس مثال من ينصب منجنيقا لحسناته، ويصير يرميها شرقا وغريا فى كل اهة. وكان عطاء الخراسانى - رحمه الله تعالى - يقول: لا تتكدروا ممن اتابكم، فإنه أحسن إليكم من حيث لا يشعر . وقد بلغنا أن من اغتيب غيية واحدة غفر له نصف ذنوبه. وكان وهب بن منبه - رحمه الله تعالى - يقول الا يكمل صلاح الرجل عند الله تعالى حتى يكون علكا في أفواه الناس ووكان عبد الله بن الميارك - رحمه الله تعالى - يقول: من قال: إن فى القوم اجقفاء فليس ذلك غيبة إنما الغيبة أن يقول : هم جفاة أى لأنه عين من اغتابه ككان يونس بن عسبيد - رحمه الله تعالى - يقول: عرضت على نفسى مرة الصوم فى يوم حر شديد أو ترك ذكر الناس، فكان الصوم أهون عليها من ااذ لك، وكان عبد الله بن المبارك - رحمه الله تعالى - يقول : لا تذكروا أهل ألهواء والبدع بسوء إلا لمن يبلغ لهم ذلك لعلهم يتزجرون، وإلا لا فائدة الذكرهم عند من لم يبلغهم. قلت: قد يقصد القائل بذلك تقبيح تلك الصفات في عيون الحاضرين، وتلك فائدة بلا شك، وكان يقول: فيى حديث: "لا غيبة في فاسق"(1) أى لا تغتابوا الفسقة، وكفوا عن غييتهم اكان حاتم الأصم - رحمة الله تعالى - يقول: ثلاث خصال إذا كن فى اجلس، فإن الرحمة مصروفة عن أهله : ذكر الدنيا، وكثرة الضحك اوالوقيعة فى الناس. وقد بلغتا أن الكاذب يتطور كلبا فى النار، والحاسد ايطور في النار خنزيرا، والمغتاب يتطور فى النار قردا وكذا النمام. وكان أيو اعد الله الأنطاكى - رحمه الله تعالى - يقول: إن من الغيية المحرمة أن تثبت ب أخيك فى قلبك، وتترك أن تتكلم به خوفا من عدواته لك، وكان اقول: من تجرأ على التصريح بغيية أحد جره ذلك إلى أن يصير يقول: فيى الناس الزور والبهتان. اه.
فاعرض يا أخى على نفسك هذه الأمور، وانظر هل سلمت من الوقوع فيها فتشكر الله تعالى أم وقعت فيها فتستغفره، وأكثر يا أخى من (1) منكر: ذكره العجلونى في كشف الختفا (ح 3081). وقال : قال أحمد: منكر، وقال الحاكم والدراقطنى والخطيي: باطل.
ناپیژندل شوی مخ